أعلن مدير شرطة منطقة كييف بأوكرانيا، أندريه نبيتوف، السبت، إنه تم اكتشاف 40 جثة بمقبرة جماعية في مدينة بوتشا عائدة لمدنيين، بينما اتهم فاديم توكار رئيس بلدية بلدية مكاريف الأوكرانية القوات الروسية بقتل 132 مدنياً في منطقته الواقعة بإقليم كييف.

وقال مدير شرطة منطقة كييف إن "القوات الروسية قامت بإطلاق النار على المدنيين في بوتشا بشكل ممنهج"

وذكر أندريه نبيتوف، السبت، أنه تم اكتشاف 40 جثة بمقبرة جماعية في مدينة بوتشا عائدة لمدنيين.

وأضاف في تصريح صحفي، أن شرطة منطقة كييف فحصت، الجمعة، مقبرة تعد من أكبر المقابر الجماعية لمدنيين قتلوا على يد القوات الروسية.

وأفاد أن الجثث الـ 40 المكتشفة في المقبرة الجماعية تعود لمدنيين لم يبدوا أي مقاومة، لافتا إلى أن "القوات الروسية قامت بإطلاق النار على المدنيين في بوتشا بشكل ممنهج".

وأوضح أن بعض الضحايا لقوا مصرعهم بنيران الأسلحة الثقيلة. وذكر أن هناك رجالا ونساء تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاماً ضمن المدنيين الذين قتلتهم القوات الروسية.

عشرات القتلى في مكاريف

في السياق ذاته، اتهم فاديم توكار رئيس بلدية بلدية مكاريف الأوكرانية القوات الروسية بقتل 132 مدنياً في منطقته الواقعة بإقليم كييف.

وقال توكار في تصريح لتلفزيون البرلمان الأوكراني، في وقت متأخر الجمعة، إن المسؤولين المحليين جمعوا الجثث التي قال إن أصحابها قتلوا برصاص القوات الروسية.

وأضاف أن القوات الروسية قتلت 132 مدنياً في مكاريف، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأوضح توكار أن جميع البنى التحتية في مكاريف تقريبا قد دمرت كما تم تدمير مستشفى وقصف مجمعات سكنية ومبان أخرى.

وتابع المسؤول المحلي أن بلدته بدون كهرباء ولا ماء ولا غاز منذ أكثر من شهر، مضيفاً: "ليس لدينا حتى سلع أساسية في المنزل". وقال توكار إن مكاريف تعرضت "لكارثة طبية" بعد إجلاء جميع الأطباء منها.

ولم يصدر تعليق فوري من الجانب الروسي بخصوص تصريحات المسؤول الأوكراني، كما لم يتسنَّ التأكد من الرواية الأوكرانية من مصادر مستقلة.

استمرار عمليات إجلاء المدنيين

على الصعيد الإنساني، قالت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إنه جرى الاتفاق على فتح عشرة ممرات إنسانية لإجلاء السكان من مناطق محاصرة بأوكرانيا السبت.

وأضافت أن الممرات المزمعة تشمل واحداً لإجلاء السكان بوسائل نقل خاصة من مدينة ماريوبول.

فيما قال حاكم منطقة لوجانسك الأوكرانية سيرهي جايداي إنه توجد حاجة إلى مزيد من عمليات الإجلاء من المنطقة مع تزايد القصف في الأيام القليلة الماضية ووصول المزيد من القوات الروسية.

وأضاف أن نحو 30% من الناس لا يزالون يقيمون في تجمعات سكنية في جميع أنحاء المنطقة وطُلب منهم المغادرة.

من ناحيتها قالت المخابرات العسكرية البريطانية إن الهجوم الصاروخي الذي وقع أمس على محطة للسكك الحديدية في كراماتورسك بشرق أوكرانيا يشير إلى أن روسيا تواصل استهداف الأوكرانيين غير المقاتلين.

وذكرت وزارة الدفاع أن "العمليات الروسية تستمر في التركيز على منطقة دونباس وماريوبول وميكولايف مدعومة بالإطلاق المستمر لصواريخ كروز على أوكرانيا من قبل قوات البحرية الروسية".

وأضافت أن مساعي روسيا لإقامة ممر بري بين شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس لا تزال تصطدم بصخرة المقاومة الأوكرانية.

والسبت الماضي نشر الجيش الأوكراني صوراً لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.

كما انتشرت بمنصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث ودمار لحق بشوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية بالعثور على 57 جثة في مقبرة جماعية بالمدينة.

وتنفي روسيا ادعاءات قتلها مدنيين في بوتشا، وتقول إن صور القتلى كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.

TRT عربي - وكالات