قالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم السبت إن الهجوم الصاروخي الذي وقع أمس على محطة للسكك الحديدية في كراماتورسك بشرق أوكرانيا يشير إلى أن روسيا تواصل استهداف الأوكرانيين غير المقاتلين.
وذكرت وزارة الدفاع أن «العمليات الروسية تستمر في التركيز على منطقة دونباس وماريوبول وميكولايف مدعومة بالإطلاق المستمر لصواريخ كروز على أوكرانيا من قبل قوات البحرية الروسية».
وأضافت أن مساعي روسيا لإقامة ممر بري بين شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس لا تزال تصطدم بصخرة المقاومة الأوكرانية.
وكان قصف صاروخي استهدف محطة في كراماتورسك حيث كان يتجمع مدنيون هربا من المنطقة خشية وقوع هجوم روسي قد أسفر عن سقوط عشرات القتلى وأثار موجة تنديد غربية.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1512053830267006981
وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي في رسالة مصورة متحدثا عن الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن سقوط 52 قتيلا بينهم خمسة أطفال وفق حصيلة أوردتها السلطات المحلية «هذه جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا سيحاسب عليها كل شخص ضالع فيها».
وأضاف «نددت القوى العظمى بهجوم روسيا على كراماتورسك. ننتظر الآن ردا عالميا شديدا على جريمة الحرب هذه».
واتهم الرئيس الأميركي جو بايدن موسكو بارتكاب «فظاعة مروعة» بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أنها «جريمة ضد الإنسانية».
إلا أن موسكو نفت مسؤوليتها عنها مؤكدة أنها لا تملك نوع الصواريخ المستخدمة. ونددت بحصول «استفزاز» أوكراني.
ورفض مسؤول أميركي رفيع المستوى في وزارة الدفاع الموقف الروسي.
وقال المسؤول «أشير إلى أنهم في البداية تحدثوا عن ضربة ناجحة ثم تراجعوا فقط بعد ورود معلومات عن سقوط ضحايا مدنيين».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1511759389538934789
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت بالفعل في وقت سابق الجمعة أن الجيش الروسي دمر بواسطة صواريخ دقيقة «أسلحة وعتادا عسكريا آخر في محطات بوكروفسك وسلوفيانسك وبارفينكوف» وهي بلدات تقع قرب كراماتورسك «عاصمة» الجزء الخاضع لسيطرة أوكرانيا في منطقة دونباس.
وسقط الصاروخ عند الساعة 10:30 (07:30 ت غ) في الوقت الذي تجمع فيه الراغبون بالمغادرة منذ أيام بالمئات للهرب من دونباس التي باتت الهدف الرئيسي للجيش الروسي.
وشاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية ما لا يقل عن 30 قتيلا في أكياس دفن أو تحت شوادر. وكانت الأرصفة ملطخة بالدماء فيما الحقائب مهجورة.
