الزمن ليس مقياس النجاح خاصة فى المجال الفنى فبعض النجوم يعيشون لفترات طويلة لكنهم لا يستطيعون حفر أسمائهم على جدران ذاكرة الفن وفى قلوب الجماهير والعكس صحيح بالنسبة لبعض النجوم الذين يرحلون فى عمر الزهور ولكنهم يملأون الدنيا ويشغلون الناس حتى بعد رحيلهم بسنوات طويلة ومن هؤلاء يبرز إسم “ملك الجيتار” أو “ساحر الجيتار” عمر خورشيد الذى على الرغم من سنوات حياته القليلة بمقياس الزمن “36 سنة” إلا أنه إستطاع بوسامته و”الكاريزما” الخاصة التى منحتها السماء له فضلا عن موهبته الغير مسبوقة كعازف جيتار استطاع أن يطور آلته “الغربية” ليجعلها جزءا من التخت الشرقى هذا فضلا عن نجاحه أيضا كممثل ومنتج ومؤلف موسيقى من طراز خاص جدا ..وفى ذكرى ميلاده الـ”77″ نلقى الضوء على حياته ومشواره الفنى ولغز وفاته الذى أضاف سطورا إلى أسطورته وضاعف حبه فى قلوب الجماهير فى كل مكان

حياته ..وأهم محطات مشواره الفنى:

*الإسم “عمر أحمد عمر خورشيد ” من مواليد حى عابدين بالقاهرة بتاريخ “9” أبريل 1945

*والده هو “أحمد خورشيد ” أستاذ التصوير السينمائى

*حصل على ليسانس أداب قسم فلسفة ودرس الموسيقى بالمعهد اليونانى للفيلهارمونى ثم إنضم كعازف جيتار فى فرقة “ليه بتى شاه”

*قام بالعزف خلف فنانين كبار أبرزهم “محمد عبد الوهاب” و”فريد الأطرش” إستمع إليه “عبد الحليم حافظ” وهو يعزف مع الفرقة سالفة الذكر فقرر ضمه للفرقة الماسية ليصاحبه فى كل حفلاته وهو ما حدث بالفعل وأصبح أحد نجوم الفرقة العريقة

*بدأ عمله السينمائى بدور فى فيلم “إبنتى العزيزة ” الذى أخرجه “حلمى رفلة” عام “1971” وشارك فى بطولته كلا من “رشدى أباظة” و”نجاة الصغيرة” أما أول بطولاته فكانت فى فيلم “جيتار الحب ” مع الشحرورة “صباح” عام “1971” بمشاركة ملكة جمال الكون وقتها “جورجينا رزق” كما شارك فى بطولة مجموعة من الأفلام أشهرها “حتى أخر العمر” مع “محمود عبد العزيز” و”نجوى إبراهيم” عام “1974” وكانت الموسيقى التصويرية التى وضعها للفيلم من أهم عوامل نجاحه كما قام ببطولة أكثر من عمل تلفزيونى منها “الخماسين – الحائرة – الحمامة –الثأر – الأنسة”

*كانت مساهماته فى الموسيقى التصويرية التى تميز فيها من أهم عوامل نجاح العديد من الأفلام وأشهرها “العاشقة” ,”العرافة”,””حتى أخر العمر”,”إذكرينى”, “الرصاصة لا تزال فى جيبى”,”أين عقلى” ..وغيرها هذا إلى جانب مساهماته كملحن للعديد من فوازير “نيللى” و”شريهان”

*أنتج وقام ببطولة فيلمى”العاشقة” و”العرافة” وقيل وقتها أنه إستوحى قصة فيلمه الأخير “العرافة” من قصة والده مدير التصوير “أحمد خورشيد “مع “صلاح نصر” رئيس المخابرات العامة فى عهد “جمال عبد الناصر” وما تردد عن إجبار الأخير للأب على تطليق زوجته “إعتماد” ليتزوجها “صلاح” وهو ما حدث بالفعل

*توفى فى حادث تصادم غامض يوم 29 مايو “1981” عقب خروجه من ملهى “الرولاند” هو وزوجته اللبنانية “دينا” فى نهاية شارع الهرم وكانت بصحبتهم فى سيارة أخرى النجمة “مديحة كامل

شهادات متضاربة حول حادث وفاته:

قضية حادث مقتل عمر خورشيد والتي وقعت يوم 29 مايو عام 1981 أى منذ 41 عاما كاملة وقيدت وقتها ضد مجهول، أحيطت بشائعات كثيرة منها تدخل بعض السياسين في تدبير هذا الحادث، ومنها سفره بصحبة الرئيس أنور السادات خلال توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل وقيامه بالعزف داخل البيت الأبيض، كذلك شائعة ارتباطه بابنة السادات الأمر الذي أغضب الرئيس منه، أو غِيرة شخصية من بعض الشباب الأثرياء العرب الذين سعوا للتخلص منه.

في ليلة الحادث وفي الساعات الأولى من صباح يوم جديد، أنهى عمر خورشيد، عمله بأحد الفنادق بالجيزة، وخرج بصحبة زوجته دينا من خلال سيارتهما، ومعهما الفنانة

مديحة كامل التي تبعتهما بسيارتها، وأثناء السير في شارع الهرم، طاردت سيارة مجهولة سيارة «خورشيد» وقام من بداخلها بتوجيه السباب وشتائم غير لائقة في حق خورشيد وزوجته، الأمر الذي استفز الموسيقار الشاب، وحدث ما يشبه مطاردة بالسيارات، حتى انحرف «خورشيد» بسيارته عن الطريق واصطدم بأحد أعمدة الإنارة، ومن شدة الارتطام وانقلاب السيارة أكثر من مرة، طار بجسده من الزجاج الأمامي لسيارته إلى الخارج، ومات في الحال بسبب قطع برقبته، حسب تصريحات مديحة كامل بعد الحادث.

فيما ذكرت دينا زوجة عمر خورشيد، والتي كانت بصحبته بالسيارة وقت الحادث، قالت في التحقيقات، وحسب تصريحاتها وقتها، إن أحد الأشخاص الذين كانوا في السيارة المجهولة، نزلوا منها وذهبوا إلى «خورشيد» بعد أن طار بجسده خارج السيارة للتأكد والاطمئنان أنه أصبح جثة هامدة، ثم فروا من مكان الحادث سريعًا، وأن نفس السيارة سبق وطاردتهما قبل الحادث بنحو 6 أشهر.

أما الفنانة مها أبو عوف، والتي كانت موجودة وقت وفاة عمر خورشيد، تعد الزوجة الثانية له بخلاف «دينا»، قالت خلال لقاء تلفزيونى إن هناك علامة استفهام تحيط بحادث مقتله، وأنه ليس مجرد حادث، ولكن وراءه أمرًا غير مفهوم، «آلاف الشائعات اتقالت، منها أن مسئول كبير يقف وراء الحادث، وهذا أمر مستبعد وليس له علاقة بابنة الرئيس السادات»، مؤكدة أن لغز الوفاة مازال غامضًا وسيظل كذلك

هانى مهنى :”تصريحات شقيق عمر خورشيد هزلية ..وهذه هى الحقيقة”
فيما قال الموسيقار هاني مهنا، إن تصريحات شقيق عمر خورشيد، عقب وفاة صفوت الشريف، التي قال فيها: «الآن نستطيع أخذ العزاء» هي عبارة عن “تصريحات هزلية”

ونفى «مهنا» في لقاء مع برنامج «شيخ الحارة والجريئة» المذاع على قناة القاهرة والناس الفضائية، وتقدمه المخرجة إيناس الدغيدي، فى حلقته المذاعة يوم الإثنين 10 مايو2021 ، ما تردد عن الربط بين صفوت الشريف وعمر خورشيد، مؤكدا: «للأسف هو ميعرفش (عمر) قدي، ويوم الحادثة كنا سهرانين مع بعض، ونزل كان رايح سهرة تانية وطلبني أذهب معه، فرفضت لأني مسافر إلى باريس، ونزل هو ومراته و(سعد المطوع) وهو صديق مديحة كامل».

وتابع: “ركب عمر ومراته عربية، وسعد ومديحة كامل عربية، وعند (الآريزونا) كانا يتسابقان مثل الأطفال في الشارع، وحينها ظهرت سيارة فحاول سعد تفاديها واقترب قليلا من سيارة عمر فاصطدمت سيارة عمر بالرصيف، وكان زجاج السيارة مغلقا، فانكسر وأصابته قطعة في رقبته ودمه اتصفى ومات، وهذه حادثة غير مدبرة ولا علاقة لها بصفوت الشريف”

. شقيق “عمر خورشيد” يتلقى عزاؤه بعد وفاة “صفوت الشريف”

كشف إيهاب خورشيد، شقيق الفنان الراحل عمر خورشيد، تفاصيل مقتله، وأسباب تلقيه العزاء بعد مرور 40 عامًا على رحيله

وأوضح خلال مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب من خلال برنامج «الحكاية»فى منتصف يناير من العام الماضى 2021 قائلاً: «أحسست أنه التزام داخلي بيني وبين شقيقي، فالعلاقة التي كانت تربطنا قوية، لذا وجب الترحم عليه»

وعن البوست الذي يطالب به بالترحم على شقيقه، معلنًا إقامة عزاء شقيقه، والذي تزامن نشره ذلك وفاة صفوت الشريف، قال «لما عملت البوست أترحم عليه كان من تلقاء نفسي، لكن الظاهر أن الناس كانت عارفة أشياء وفيه حاجات ومعطيات كتير طلعت جديدة أكدت مقتله وكشفت حادثة وفاته».

ووجه عمرو اديب، تساؤلاً عن أسباب اختيار توقيت إقامة العزاء في نفس يوم وفاة صفوت الشريف خاصة أنه في نفس اليوم أيضًا أعلن شقيقة الفنانة سعاد حسني تلقيها العزاء لها أيضًا، لفت «إيهاب» أنه من الواضح أن هناك ارتباط بين مقتل سعاد حسني، وكذلك عمر خورشيد.

وأشار إلى أنه لا يملك الأدلة التي تُدين صفوت الشريف معلقا: «هي العمليات دي يا أستاذ عمرو بيبقى فيها أدلة وراها؟».

وتابع: أنه لا يملك إثبات يوضح مقتل عمر خورشيد ولكن هناك تقرير الطبيب الشرعي الذي أوضح أن هناك جرح في الرقبة نتيجة حادث، مشيرًا إلى أنه كان معروف ماهي علاقة صفوت الشريف بسعاد حسني وعبدالحليم حافظ وهو ما ذكرته الراحلة حينما ذهب «الشريف» إلى المكتب وقاله ملكش دعوة بيها، وأن سعاد ندمت أنها حكت القصة لعمر لأن عبدالحليم حافظ هو من كان يحميها من قبل رحيله.

وتساءل ما ذنب عائلة خورشيد لدفع الثمن، لافتًا حينما كتبت البوست لم يعاتبه أو يحدثه أحد لكن في الوقت نفسه خاف أن يفسر الناس الموضوع على أنه نوع من الشماتة على وفاة صفوت الشريف ولكنه قام بذلك بطبيعته وبتلقائية.

واختتم أنا لم أتخيل ما حدث لشقيقي، وعن العزاء قال أنه حضره المقربين والصحفيين والإعلاميين، وفي الانترنت جاءه تعازي الآلاف في شقيقه.

وكان إيهاب خورشيد، نشر بوست قائلا: «نحب نذكر اخوانا بتوع له ماله وعليه ما عليه، دخول شيخ الإسلام الإمام الحافظ بي حجر رحمة الله عليه، من مات من الطغاة والظلمة نفرح بموته، ونشهد على أنه طغى وظلم وتجبر لأننا شهداء الله في ملكه«

وكما قال رسول الله ” موت العبدالفاجر الظالم يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب، للأسرة تتقبل واجب العزاء في منزلها في مصر الجديدة..الله يرحمك يا عمر»

عمر خورشيد ..وصديقه الجنى الذى أخبره بطريقة وفاته

كان من المعروف عن الفنان الراحل عمر خورشيد أنه في أيامه الأخيرة كان يواظب على الصلاة، ولم يكن يعلم أحد سبب ذلك هل شعوره باقتراب نهاية حياته أم خوفه من زائر الليل والذي كان قد اقتحم حياته في أيامه الأخيرة، فوفقا للكاتب حسن الحفناوي والذي سرد الحكاية بعد وفاة “خورشيد” في أحد أعداد مجلة الكواكب، أنه في أحد المرات أثناء جلوس “خورشيد” وحيدا في مكتبه انقطعت الكهرباء، وذهب “خورشيد” ليضئ بعض الشموع، لكن ثمة هواء مجهول المصدر كان يطفئ الشموع كلما يشعلها، وحينما تكرر الأمر قال خورشيد مازحا: “هو في عفريت هنا ولا إيه”، وكانت الصدمة عندما رد صوت على خورشيد، ليهرع إلى الخارج هاربا من المكتب.

وحينما عاد “خورشيد” إلى مكتبه في اليوم التالي كانت المفاجأة بأنه وجد الشموع لازالت مشتعلة دون أن تنصهر، ووفقا لما رواه “الحفناوي” ردد ذلك الزائر المريب أكثر من مرة على “خورشيد” في مكتبه حتى أقنعه أنه لن يضره بأي شكل، وهنا بدأت تنشأ علاقة الصداقة بينهما، حتى أخبره ذلك الكائن بكل ما يتعلق بنهايته، الذي أكد لـ”خورشيد” بأنه يرى وجهه معكوسا على شظايا الزجاج وعليه بركان أحمر يتلألأ فوق جبال قاتمة لونها أسود.

لم يفهم حينها “خورشيد” هذه الكلمات التي قالها له ذلك الزائر المريب وفيما بعد اتضح أنها طريقة وفاته والتي حدثت بالفعل في حادثة طريق بنفس الوصف الذي قاله ذلك الكائن، وكان قد روى “خورشيد” للكاتب حسن الحفناوي تلك القصة ولم يصدقه حتى جاءت أحد الليالي وشاهده بنفسه وهنا وجه نصيحة لـ”خورشيد” بأن يحاول التخلص من ذلك الكائن إلا أن عمر خورشيد رفض ذلك مؤكدا بأنه قد إختاره وذلك الجني يبلغ من العمر 1700 عام.

..”عمر خورشيد” ..حضور خاص على الشبكة العنكبوتية “الإنترنت”

و..وما بين كل هذا الغموض وتلك الشكوك التى لم يقطعها يقين واحد رغم مرور 41 عاما على وفاة الموسيقار النجم “ساحر الجيتار” عمر خورشيد ” يكتسب هذا الفنان الأسطورة كل يوم جمهور جديد من الأجيال التى ولدت بعد وفاته بعشرات السنين وتدشن بإسمه عشرات الصفحات على مواقع التواصل الإجتماعى ويتداول الملايين من مستخدمى الشبكة أفلامه ومؤلفاته الموسيقية وحتى البرامج التى حل فيها كضيف على الشاشة الصغيرة ويبدو أن “عمر خورشيد” بموهبته الإستثنائية جدا سيظل الرقم الصعب فى تاريخ الموسيقى عامة وبالنسبة لآلة “الجيتار” بشكل خاص.