أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على سيدة فلسطينية جنوبي الضفة الغربية المحتلة ما أدى إلى استشهادها، فيما حطّم فلسطينيون مقتنيات بمقام قبر يوسف شرقي نابلس، تنديداً بالانتهاكات الإسرائيلية.

وقال شهود عيان إن قوة إسرائيلية أطلقت النار على سيدة فلسطينية عند مدخل بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم وأصيبت السيدة بشكل مباشر، وفق وكالة الأناضول.

وبيّن الشهود أن عشرات المواطنين وصلوا إلى الموقع ونجحوا في تخليص السيدة من الجيش الإسرائيلي ونقلها إلى المستشفى. لكن وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت استشهاد السيدة بعدما عانت من قطع في شريان الساق وخسارتها كمية كبيرة من الدماء.

وزارة الصحة: استشهاد مواطنة أطلق الاحتلال النار عليها في حوسان بمحافظة بيت لحم، وقد وصلت مستشفى بيت جالا وهي تعاني من قطع في شريان الساق، إضافة إلى خسارتها كمية كبيرة من الدم

Posted by ‎وزارة الصحة الفلسطينية‎ on Sunday, April 10, 2022

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن "سيدة في العقد الرابع من عمرها وصلت إلى المستشفى الحكومي في بيت لحم، مصابة برصاص الجيش الإسرائيلي".

وفجر الأحد حطّم فلسطينيون مقتنيات بمقام قبر يوسف شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة تنديداً بالانتهاكات الإسرائيلية. وهو مكان يزعم المستوطنون اليهود أنه مقدس بالنسبة إليهم.

وأفاد شهود عيان بأن عشرات الفلسطينيين شاركوا في مسيرة انطلقت من وسط مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، تنديداً بالإجراءات الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها.

والسبت اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم جنين ما أدى لاندلاع اشتباكات مسلحة مع شبان فلسطينيين أسفرت عن استشهاد أحمد السعدي أحد مقاومي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلام وإصابة آخرين، وذلك عقب يومين من عملية إطلاق نار نفذها شاب من المخيم بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل قُتل فيها 3 إسرائيليين.

وأوضح الشهود أن المسيرة وصلت إلى مقام يوسف في بلدة بلاطة، حيث حطم المشاركون الأبواب ودمروا رخام القبر ومقتنياته، وأشعلوا النار في جزء منه، ثم وصلت قوة من الشرطة الفلسطينية إلى الموقع وأخلته.

من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس: إن "‏حادث انتهاك حرمة قبر يوسف أمر خطير للغاية، وإسرائيل ستحرص على ترميم المكان وإعادته إلى سابق عهده على وجه السرعة واتخاذ التدابير تجنباً لتكرار مثل هذا الحادث".

ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي لنابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاماً مقدساً منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.

وفي وقت سابق الأحد أصيب 11 فلسطينياً بجراح واعتقل 21 آخرون في عمليات دهم نفذها الجيش الإسرائيلي في مواقع متفرقة بالضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن طواقمها قدمت العلاج لـ11 مواطناً "أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمحافظات جنين وطولكرم وأريحا".

وأشارت إلى أن من بين الإصابات 5 بالرصاص الحي، بينها إصابة في البطن وإصابتان بشظايا الرصاص وإصابة بالاعتداء بالضرب وإصابتان جراء تعرضهما للنهش من الكلاب البوليسية وإصابة بحالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وصباح الأحد قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "حيّد" فلسطينياً واعتقل "خلية" من 8 آخرين من قرية "يعبد"، واتهمهم بالتخطيط لتنفيذ عملية هجومية داخل إسرائيل.

جاء ذلك في بيان للجيش عقب اقتحام لجنين هو الثاني خلال 24 ساعة بحثاً عن مطلوبين تقول إسرائيل إنهم متورطون في تنفيذ عمليات داخل أراضيها والتخطيط لأخرى.

وتقول إسرائيل إن الفلسطيني ضياء حمارشة منفذ الهجوم الذي وقع في 29 مارس/آذار الماضي وأسفر عن مقتل 5 أشخاص كان يسكن مع عائلته في قرية يعبد قبل مقتله.

وعادة ما يعتقل الجيش الإسرائيلي عائلة المنفذ ويهدم منزله، كإجراء عقابي.

TRT عربي - وكالات