وصل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الاثنين إلى العاصمة الجزائرية في زيارة تتمحور حول مطالب روما بزيادة كميات الغاز التي تستوردها من الجزائر، وتقليص التبعية للغاز الروسي.

وكان في استقبال دراغي، بمطار هواري بومدين، رئيس الوزراء الجزائري أيمن عبد الرحمن ووزير الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الطاقة محمد عرقاب والمدير التنفيذي لشركة المحروقات "سوناطراك" توفيق حكار.

وذكر بيان للرئاسة الجزائرية أن الزيارة جاءت "تلبيةً لدعوة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون (...) في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين". وسيستقبل تبون دراغي على مائدة إفطار.

ويأتي الاتفاق المزمع بين إيطاليا والجزائر كأول نتيجة ملموسة لزيارات سابقة لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى الدول المنتجة للطاقة لتأمين مصادر بديلة، بما في ذلك أذربيجان وقطر والكونغو وأنجولا وموزمبيق.

وروسيا أكبر مورد للغاز إلى إيطاليا إذ توفر 40 في المئة من إجمالي الواردات، تليها الجزائر التي توفر حوالي 21 مليار متر مكعب من الغاز عبر خط الأنابيب العابر للبحر المتوسط.

والجزائر ثاني مزود للغاز لإيطاليا بعد روسيا، التي تشهد أزمة مع كل شركائها الأوروبيين منذ هجومها على أوكرانيا في فبراير/شباط.

ومن المقرر أن تضيف الصفقة الجديدة 9 مليارات متر مكعب إضافية من الغاز الجزائري، متجاوزة بذلك 29 مليار متر مكعب التي توفرها روسيا لإيطاليا سنوياً، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

ويرافق دراغي في زيارته الجزائر كل من وزير الخارجية لويجي دي مايو، ووزير الطاقة روبرتو سينجولاني، والرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الإيطالية "إيني" كلاوديو ديسكالزي.

وتسعى أوروبا لخفض اعتمادها على واردات الغاز الطبيعي الروسي، على وجه السرعة، ردّاً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ويتصاعد القلق في أوروبا من احتمال أن تغلق روسيا أنابيب الغاز انتقاماً من العقوبات المفروضة عليها، وهو تهديد سيكون له آثار مدمرة على اقتصاد القارة.

ومؤخراً، نجحت ليتوانيا، إحدى دول الاتحاد السوفييتي سابقاً، بوقف كامل لواردات الغاز الروسي، خاصة بعد مطالبة موسكو للدول الأوروبية بسداد مدفوعات الغاز بالروبل، في محاولة لدعم العملة المحلية.

TRT عربي - وكالات