صُدر حديثًا «قصائد ولوحات أوكرانية من خطوط النار»  للمترجم سمير مندي

صُدر حديثًا كتاب "قصائد ولوحات أوكرانية من خطوط النار" تقديم وترجمة  دكتور سمير مندي.

يضم الكتاب ثلاث عشرة قصيدة لشعراء وشاعرات أوكران. وقد كُتبت القصائد خلال الأسبوع الأول من غزو أوكرانيا.

ويقول المترجم سمير مندي لـ"الدستور" بالإضافة إلى هذه القصائد فقد أرفق المترجم بكل قصيدة لوحة رسمتها الفنانة الأوكرانية الشابة ”كسينيا داتسيوك” أيضًا خلال نفس الفترة التاريخية، مما يعد مواكبة أدبية وفنية مهمة للحدث، ويقدم الكتاب صورًا مختلفة للحرب الروسية الأوكرانية بوجوهها القبيحة.

ويتابع " أهم هذه الصور تصوير الشاعر بوريس خيرسونسكي مثلاً للعلاقة بين روسيا وأوكرانيا بعلاقة ذكر بأنثى يغتصبها ويريد تركيعها، أيضًا ما تصوره الشاعرة دارينا هلادون من فرط سقوط القتلى الأوكران حتى إنهم لا يجدون فرصة لتكريمهم أو إعادة تسمية الشوارع والميادين بأسمائهم. 

 

سمير مندي 

وجاءت مقدمة الكتاب تحت عنوان " قصائد بمقدمة أسرع من رصاصة"

فاجأتنا الحرب، ألجمت ألسنتنا، وشلت عقولنا. صرنّا نفتش عن كلمة أو كلمات نعدل بها ميزان العدل المقلوب، نعدل بها أدمغتنا المشروخة من وقع الصدمة. كنا نظن أن زمن الحروب قد ولى، وأن الدبابات والمخابئ والأقبية والمقابر الجماعية وصفارات الإنذار قد صارت شواهدَ من عصور بائدة.

غير أن الحرب الروسية الأوكرانية أيقظتنا من أحلام السلام الوردية، ووضعتنا أمام أصوات الرصاص، وكَرات الصورايخ التي لا تتوقف، وفوهات الدبابات الضخمة، عدنا إلى الحرب، وعدنا معها إلى أنفسنا، نفتش فينا عن وجه الإنسان الحقيقي، إنسان الكهف القابع في قلب أدمغتنا في انتظار فرصة سانحة ليكشف عن وحشيته المتعطشة للقنص، مثلما كان يقنص فرائسه محتميًا بالأشجار الكثيفة الملتفة في زمنٍ بعيد.   

هذه قصائد كتبها شعراء وشاعرات أوكران تحت وقع القصف وأصوات الصواريخ وصفارات الإنذار التي تنزعهم وتنزع أطفالهم نزعًا من أسرتهم، وتلقيهم في المخابئ الباردة. 

حيث تترقرق في عيونهم الزائغة رجفة الخوف والرعب والحيرة مما يجري، هم الذين ينامون على وقع أغانٍ تتحدث عن أحلام سعيدة، وغدا رائع تشرق فيه الشمس على كونٍ يضج بالمرح واللعب.

قصائد كُتبت على عجل تَتْرَى فيها السطور سريعة ولاهثة، ربما في سرعة الرصاص الذي قد يخترق جمجمة كاتبها أو كاتبتها بين لحظة وأخرى، قصائد لا تعبأ إلا بما تعانيه، ولا تعني إلا ما تقوله، فتقوله دفعة واحدة دون أن تشغل بالها بجماليات في لحظة منزوعة الجماليات. 

ودون أن تتوانى، مع ذلك، عن ثَقْف سطر من هنا أو هناك يمزق غشاء اللامبالاة الرقيق وشرنقة الطمأنينة الهشة اللتين نحيا داخلهما، لنجد أنفسنا في مواجهة مع أنفسنا، مع إنسانيتنا، مع أخلاقيتنا الهشة.   

تاريخ الخبر: 2022-04-11 21:21:17
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

أطلنطا سند للتأمين تطلق منتوج التأمين متعدد المخاطر برو + المكتب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 12:26:14
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

أطلنطا سند للتأمين تطلق منتوج التأمين متعدد المخاطر برو + المكتب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 12:26:18
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية