مُحافظ جنوب سيناء: كنا نخوض حرب التحرير وحاليًا نخوض حرب التعمير
مُحافظ جنوب سيناء: كنا نخوض حرب التحرير وحاليًا نخوض حرب التعمير
تحل اليوم الذكرى الـ49 من نصر العاشر من رمضان بحرب أكتوبر عام 1973، التي أبهرت العالم بقدرات جنود مصر"خير أجناد الأرض"، وأبكت العدو الإسرائيلي.
وعن ذكرى هذا النصر العظيم قال اللواء خالد فودة، مُحافظ جنوب سيناء، في حديثه لـ"الدستور"، إن القوات المسلحة المصرية استطاعت تحرير الأرض وإعادة الكرامة لكل مصري بحرب 1973، وذلك بعد أن استنفزت جميع الطرق الودية والسلمية حينها للتفاوض مع العدو المُحتل ليعيد أراضيها.
وأوضح أن جميع دول العالم كانت تشكك في قدرات مصر الاستراتيجية والعسكرية أمام إسرائيل، الأمر الذي تبدل تمامًا بعد ذلك حيث استطاعت مصر إيجاد خطط استراتيجية عسكرية يتم تدريسها حتى الآن بكبرى الكليات العسكرية في العالم.
وتابع أن القوات الإسرائيلية حينها لم ترض باستكمال مصر للنصر، فأوجدت ثغرة لتكون فيها مثل مُسمار جحا، تلك الثغرة هي احتلالها لمدينة طابا المصرية، ولذا أبت مصر إلا أن تعود تلك المدينة إلى أراضيها فهي جزء لا يتجزأ منها.
وأضاف أن القوات المُسلحة والحكومة المصرية استطاعت اللجوء إلى لجان التحكيم الدولي والاستعانة بخرائط قديمة لإثبات ملكية هذه المدينة حتى تمكنت مصر من تحرير طابا واستعادتها تمامًا في 25 أبريل عام 1980، موضحًا أنه ومنذ ذلك الحين أصبح هذا التاريخ هو عيدًا قوميًا للمدينة ولسكان سيناء جميعًا يتذكرون فيه أمجاد وبطولات الجنود على أرضهم، إلى أن وصل الأمر إلى التحرير الكامل لها وأن يكونوا بها آمنين.
وأكد خالد أيضًا أننا أثناء حرب أكتوبر كنا نعيش حربا للتحرير، أما حاليًا فنحن نعيش حرب التعمير، والتي قيل عنها أنها لا تقل في أهميتها على الإطلاق عن أهمية تحرير الأرض، فحرب تحرير الأرض مؤقتة، بينما حرب تعميرها فهي دائمة وتمثل حملًا لأمانة قد أوصانا الله بها.
وتابع أن خطوات القيادة السياسية حاليًا في التعمير واضحة إلى أبعد الحدود، مؤكدًا أن واحدًا من المشروعات التي يجب أن يطلق عليها مشروع القرن لما تضمنه من كافة معانى التعمير والإصلاح هو مشروع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي غزت جميع قرى مصر، وأبدلت ما كانت تعيش به من حياة بائسة إلى حياة كريمة تليق بالمواطن المصري وكرامته.
