بادرت، أمس جمعية المراسلين والصحفيين “الأوراس” بولاية باتنة، إلى تنظيم افطار جماعي أقيم على شرف المقيمين بدار المسنين الكائن مقرها بحي بوعقال وسط مدينة باتنة، شاركهم فيه عدد من الزملاء ممثلي مختلف وسائل الإعلام بولاية باتنة، بالاضافة الى السلطات المحلية وكذا بعض المحسنين والجمعيات الخيرية الناشطة، وقد تقاسم اعلاميو ولاية باتنة من خلال جمعية “الأوراس” وجبة الافطار لليوم العاشر من الشهر الفضيل، مع مقيمي دار المسنين في أجواء عائلية مميزة، حيث أبوا إلا مشاركة هذه الفئة المحرومة الاجواء الرمضانية وخلق جو أسري. وقد تم تنظيم المبادرة الخيرية والإنسانية هذه بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية باتنة وكذا مساهمة عدد من المحسنين الذين فضلوا البقاء في الخفاء، وحسب رئيس جمعية المراسلين والصحفيين “الاوراس” هشام أرزقي فإن الهدف من المبادرة هذه هو إشراك الصحفيين في العملية التضامنية باعتبارهم أفرادا فاعلين في المجتمع وكذا قدوة لدى الكثيرين لإيصال رسالة نبيلة بضرورة وأهمية العناية بفئة المسنين والمقيمين في المراكز التي أوجدتها الدولة لرعايتهم والتكفل باحتياجاتهم الضرورية، هذا وقد سمحت المبادرة للزملاء الصحفيين بمعايشة لحظات مع المقيمين بدار المسنين والوقوف عن كثب على ما يعانونه من حرمان وغياب الدفء العائلي خصوصا في الشهر الفضيل الذي يميزه لم شمل العائلات واجتماعهم. مدير النشاط الاجتماعي لولاية باتنة محمد أمين رحايلية ثمن من جهته هذه الالتفاتة القيمة لرجال الإعلام بعاصمة الاوراس باعتبارهم نخبة المجتمع ومن خلال ما يتم نقله من تقارير صحفية تعكس وتنقل الصورة الحقيقية التي تعيشها هذه الفئة وحاجتها للدعم المعنوي ومشاركتها هكذا أجواء حميمية من شأنها أن تعوضهم الحرمان والدفء العائلي الذي يفتقدونه بين أسوار المؤسسة المتواجدين بها، وقد تم على هامش الافطار الجماعي المنظم، توزيع هدايا من قبل جمعية المراسلين والصحفيين الاوراس على المقيمين كعربون محبة ووفاء وادخال البهجة والسرور على قلوبهم. من جهتهم الزملاء ممثلي مختلف الوسائل الاعلامية الذين حضروا هذه المبادرة الخيرية، أكدوا أنه يتوجب على أصحاب مهنة المتاعب الالتفاتة لمثل هذه المبادرات الانسانية كواجب تضامني تمليه الانسانية قبل المهنية، إذ أن العمل الصحفي لا يمنع من مثل هكذا مبادرات والتفاتات لمختلف الفئات والشرائح في المجتمع تضاف الى نقل صوتها عبر الاعلام في مقاسمتهم مختلف هذه اللحظات التي ثمنها الجميع.
شوشان ح
