برشيد/ نورالدين حيمود.

انتقد الأستاذ الجامعي والفاعل السياسي عبد الرحيم بوعيدة، البرامج التلفزية في شهر رمضان لهذه السنة، خاصة المسلسلات و الكاميرات الخفية، واصفا البعض من هذه المواد التلفزية الرمضانية، بالسبب الرئيسي في إصابة المشاهد المغربي بكثير من الحصرة والألم الذي يعتصر عينه و عقله في آن واحد، حيث لم تكد تمر سوى 10 أيام على حلول شهر رمضان، حتى انهالت الانتقادات على القنوات التلفزية المغربية من هنا وهناك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب الرداءة و الحموضة التي اتسمت بها العديد من البرامج التلفزيونية خلال هذا الشهر الفضيل، لتبدد بذلك بصيصا من الأمل كان قد عقده عدد من المشاهدين على الإنتاجات الرمضانية لهذه السنة.

وتحدث السياسي والأستاذ الجامعي، على طابع الحموضة الذي سقط فيه مسلسل تلفزيوني، يتم بته على أمواج الإداعة والتلفزة المغربية بعد الإفطار، منتقدا بذلك شأنه شأن العديد من المتتبعين للتلفزيون المغربي، ما و صفوه بأعلى مستويات الرداءة و الإسفاف، التي طغت على هذا المسلسل التلفزيوني، الذي من خلاله تتم إباحة السجائر الإلكترونية، الشيء الذي يخلق جوا من الإحباط في نفوس قطاع عريض من المشاهدين، ويمكن من خلاله تشجيع فئة عريضة من أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، على استهلاك وشرب هذا النوع من السجائر.

الأستاذ الجامعي والفاعل السياسي وتلة من المتتبعين للتلفزيون المغربي، تحدث بنبرة تنبع من فؤاد إنسان غيور على وطنه، وقد اعترته مشاعر السؤم والضيق، من بث مثل هكذا مسلسلات، تشجع على إستفحال وانتشار استهلاك وشرب السجائر الالكترونية، عبر صفحته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه وإلى حدود ما نشاهده اليوم من برامج ومسلسلات وكاميرات خفية، يعلم الجميع بأنها مكشوفة وليست خفية، لا ترقى والمستوى المطلوب في ظل الفوضى والحموضة و الغياب المعهود للاحترافية، والبرامج التي تتماشى ومتطلبات الشعب المغربي، ما يفسر بالملموس استمرار النتائج المحبطة، خصوصا مع ما تم تداوله في وقت سابق عن الجودة، التي وعدت بها الجهات المسؤولة، التي رسمت للقنوات برمجتها، وحددت لها موادها و تدخلت في كل صغيرة و كبيرة، و وعدت المتلقي بالكثير تم الكثير، الذي لم يتحقق منه شيء سوى الضحك على الدقون.

وزاد المتحدث نفسه، بأن هذه الانتاجات التلفزيونية من مسلسلات و كاميرات خفية بالخصوص، التي تبث خلال شهر رمضان الكريم على القناتين الأولى أو الثانية، لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ولا إلى تطلعات المشاهدين الأوفياء، ما يبين أننا لا زلنا نعاني من غياب كتابات وإخراجات حقيقية، تعالج قضايا مجتمعية يستفيد من منها الجمهور المغربي، وتتأقلم مع ثقافة المجتمع المغربي، وعاداته وأعرافه و تقاليده، كما أنها تساهم في رفع دوقه و تشبعه بما تمليه عليه تقافته.