في ظل قلق دولي من مزاعم عن استخدام القوات الروسية مادة «كيماوية» في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة التي تبدو على وشك السقوط، تمسّك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بمواصلة العمليات العسكرية التي أطلقها ضد جارته، لإنجاز ما وصفه بـ«أهداف نبيلة».
وقال بوتين خلال زيارة لشرق روسيا، أمس، إن جيشه كان يمكنه «التقدم بشكل أسرع لكنّ هذا يعني تكثيف العمليات العسكرية التي سيكون لها للأسف تأثير على زيادة أعداد الضحايا». ورفض فكرة أن صعوبات دفعت قواته إلى التخلي عن السيطرة على المدن الكبرى في شمال أوكرانيا.
وتطرق بوتين إلى الاتهامات ضد روسيا بارتكاب جرائم حرب، وقال إن التقارير عن مقتل مدنيين في بوتشا قرب كييف «كاذبة مثلها مثل المعلومات المتعلقة باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا من حكومة (الرئيس) بشار الأسد».
في غضون ذلك، تزايد القلق الدولي، من معطيات حول استخدام أسلحة كيماوية في ماريوبول. وبعد تحذيرات أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في هذا الشأن، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، إن كييف تتحرى صحة معلومات عن استخدام الكيماوي في ماريوبول، مشيرةً إلى أنها قد تكون «ذخائر فوسفورية». وبدوره، نفى إدوارد باسورين، أحد قادة الانفصاليين، هذه المعطيات، فيما لم تعلق عليها موسكو. ومن جانبهما، أعربت واشنطن ولندن عن القلق من المزاعم عن استخدام السلاح الكيماوي في ماريوبول.
إلى ذلك، اتهم زيلينسكي الجنود الروس بارتكاب «مئات من عمليات الاغتصاب» التي قال إنها «سُجلت في مناطق احتلها الجيش الروسي وشملت فتيات قاصرات وأطفالاً يافعين».
