إيران تخشى من اقتحام بعثاتها الدبلوماسية في أفغانستان
إيران تخشى من اقتحام بعثاتها الدبلوماسية في أفغانستان
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول التخوف من انتقام الأفغان من تعامل الإيرانيين بقسوة مع لاجئيهم.
وجاء في المقال: دعت السلطات الإيرانية حركة طالبان إلى توفير إجراءات أمنية في المنشآت الدبلوماسية في أفغانستان. والسبب هو الحادث الذي جرى مؤخرا، حيث ألقى متظاهرون غاضبون الحجارة على قنصلية الجمهورية الإسلامية في هرات. فقد أغضبت السكان المحليين مقاطع فيديو نُشرت على الشبكات الاجتماعية تظهر المعاملة القاسية والمهينة للاجئين الأفغان في إيران.
فسر السفير الإيراني بهادر أمينيان، شخصيا، ظهور الفيديوهات بطريقته الخاصة. ففي حديث مع تولو نيوز، أعرب عن ثقته في أن مقاطع الفيديو التي تمس "ضيافة" الإيرانيين (للاجئين) مرتبطة بمحاولات أطراف ثالثة تخريب الاتصالات بين كابول وطهران. وقال: "لدينا مجموعة تسمى منظمة مجاهدي الشعب الإيراني (وهي حركة يسارية راديكالية تم حظرها في إيران لتنظيمها هجمات إرهابية والدعوة إلى تغيير السلطة)، وهي تضم آلاف الأشخاص، وظيفتها نشر مقاطع فيديو" مسيئة. إضافة إلى ذلك، تؤكد طهران أن سياسة الجمهورية في الاتجاه الأفغاني لا تزال قائمة على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.
وفي الصدد، قال الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومدير مركز دراسة أفغانستان الحديثة، عمر نصار، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "تجدر الإشارة إلى أن التوترات الحدودية زادت، مع وصول طالبان إلى السلطة، بشكل عام، خاصة في الاتجاهين الغربي والشرقي. وأما فيما يتعلق بالاتصالات بين طالبان وإيران ، فيجب أن لا ننسى أنهم يطلقون على طالبان أحيانا تسمية حركة سنية متطرفة. ولكن، لا تتأثر العلاقات بين الطرفين بالعامل المذهبي فقط. فلطالما كان لدى جزء معين من سكان أفغانستان موقف ملتبس من الثقافة الفارسية وإيران باعتبارها مركزا لهذه الثقافة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب