بعد الضجة التي أثيرت حول المسلسل التلفزيوني الرمضاني “فتح الأندلس” الذي يعرض على القناة الأولى وقنوات تلفزيونية عربية، حدّدت اليوم الأربعاء، المحكمة الابتدائية بالرباط موعد جلسة النظر في قضية وقف هذا المسلسل لتاريخ لاحق.
وجاءت هذه التطورات، مثلما أكد محمد ألمو، محامي بهيئة المحامين بالرباط في تصريحه لـ “الأيام 24” بعد دعوى استعجالية رفعها مواطن مغربي ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية.
وأشار إلى أنّ المعني والمسمى رشيد بوهدّوز، وهو ناشط جمعوي وسياسي ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة ومهتم بالدفاع عن الهوية الوطنية وثوابت المملكة المغربية، آثر التقدّم بدعوى استعجالية بسبب ما حبل به المسلسل من مغالطات وإهانة وتحريف وتحجيم للتاريخ.
وأوضح أنّ العارض بنى دعوته الاستعجالية لإيقاف بث المسلسل على مرتكزات واقعية وقانونية، من بينها تضمّن “فتح الأندلس” لمحتوى لا ينسجم مع ثوابت التاريخ العريق للمغرب.
وأقرّ بالقول إنّ من بين المرتكزات الأخرى للطلب، عدم نجاح المسلسل في تقديم صورة حقيقية عن طارق ابن زياد، إضافة إلى تقديم الشخصيات المغربية بشكل مهين وساذج عبر تصوير المغاربة كأتباع لموسى ابن نصير ومعاونيه من الشرق، ناهيك عن مرتكزات أخرى.
وأفصح في المقابل أنّ الملف أدرج اليوم في الجلسة الأولى بحضور ممثل عن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية دون أن يتم تنصيب محامي من طرفها قبل أن تحدّد المحكمة الابتدائية بالرباط تاريخ العشرين من الشهر الجاري من أجل النظر في الملف.
وأبان أنّه بحلول الشهر المذكور يكون المسلسل قد أشرف على نهايته بعد أن تقدّم العارض أمام المحكمة بطلب إيقاف بث المسلسل على القناة الأولى تحت طائلة غرامة تهديدية قدرها مائة درهم عن كل يوم تأخير عن التنفيذ.