لم يستخدم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأربعاء مصطلح "إبادة جماعية" الذي وصف به نظيره الأمريكي جو بايدن ما ترتكبه القوات الروسية في أوكرانيا، مشكّكاً في فائدة "التصعيد الكلامي" لإنهاء الحرب.

ورداً على سؤال عبر قناة "فرانس 2" بشأن تصريحات بايدن الثلاثاء، أجاب ماكرون بأنه يريد "توخّي الحذر في استخدام المصطلحات".

وأضاف: "أقول إن روسيا شنّت حرباً عنيفة من جانب واحد، وإنه ثبت حاليّاً أن الجيش الروسي ارتكب جرائم حرب، وعلينا حالياً العثور على المسؤولين".

وتابع: "ما يحصل جنون، إنها وحشية لا تُصدَّق... لكن في الوقت عينه أنظر إلى الوقائع وأريد بذل أقصى ما يمكن ليبقى بالإمكان وقف الحرب وإعادة بناء السلام، لذلك لست متأكداً من أن تصعيد الكلام يخدم القضية".

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو، أن موقف إيمانويل ماكرون "مخيب للآمال".

وقال لوكالة أنباء إنترفاكس-أوكرانيا إن "إحجام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الاعتراف بالإبادة الجماعية للأوكرانيين (...) مخيّب للآمال".

كذلك انتقد نيكولينكو الرئيس الفرنسي لتأكيده أن الأوكرانيين والروس شعبان شقيقان، قائلاً إن هذه "الأسطورة بدأت بالانهيار في عام 2014" وأنه "لم يبقَ أي سبب أخلاقي أو حقيقي للحديث عن العلاقات الأخوية" بين الروس والأوكرانيين.

واتهم جو بايدن للمرة الأولى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب "إبادة جماعية" في أوكرانيا، وهو مصطلح سبق أن استخدمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه لم يصدر عن الإدارة الأمريكية من قبل.

وقال الرئيس الأمريكي: "من الواضح أكثر فأكثر أنّ بوتين يحاول ببساطة إلغاء فكرة أن يكون بوسع المرء حتى أن يكون أوكرانياً". وتابع: "سنترك للمحامين على المستوى الدولي أن يقرّروا" ما إذا كانت الجرائم المرتكبة في أوكرانيا هي فعلاً إبادة جماعية أم لا، "لكن بالنسبة إليّ، الأمر يبدو كذلك".

ورحّب الرئيس الأوكراني في تغريدة بـ"كلمات حقيقية لقائد حقيقي" لأن "تسمية الأمور بأسمائها أمر أساسي لمواجهة الشرّ".

TRT عربي - وكالات