ألمانيا تعرض توريد القمح لمصر.. ووزارة الزراعة تدرس الأمر - اقتصاد
ألمانيا تعرض توريد القمح لمصر.. ووزارة الزراعة تدرس الأمر - اقتصاد
قدمت ألمانيا عرضا لتصدير القمح إلى مصر، على خلفية توقف إمدادات القمح من السوقين الأوكرانية والروسية نتيجة تداعيات الحرب على كييف، وقال مسؤول حكومي لـ«الوطن»، إن جهاز التمثيل التجاري التابع لوزارة التجارة والصناعة أخطر قبل أيام وزارة الزراعة بالعرض الألماني، موضحا أن مسؤولي الزراعة لا زالوا يدرسون جدوى استيراد القمح الألماني، في ظل انخفاض نسبة الرطوبة به عن النسب التي تطلبها مصر، وفقا للمواصفة القياسية القائمة.
لم يتم الرد على الطلب الألماني حتى الآن
وأشار المسؤول إلى أنه لم يتم الرد على الطلب الألماني حتى الآن، وأن الجهات المسؤولة عن استيراد القمح، تكثف تحركاتها حاليا لحسم عملية استيراد القمح من الهند، حيث بدأ وفد من الحجر الزراعي التابع لوزارة الزراعة زيارة رسمية يوم الإثنين الماضي من أجل بحث الاستيراد من نيودلهي، ضمن إستراتيجية الحكومة لتنويع مصادر استيراد القمح.
مناقصة محدودة لشراء كمية غير محددة من القمح
وكانت وكالة «رويترز» قالت إن مصر طرحت، عبر الهيئة العامة للسلع التموينية، مناقصة محدودة لشراء كمية غير محددة من القمح من مناشئ الاستيراد الأوروبية المعتمدة في دفتر مناقصات الهيئة فقط، وهي المناقصة التي ينتهي موعد التقدم إليها في 13 أبريل، وبحسب الوكالة فإن المناقصة تعد الثالثة التي تصدرها الهيئة منذ نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيراتها التي كان من بينها تأثر إمدادات القمح بشكل مباشر، حيث استوردت مصر نحو 80% من احتياجاتها من القمح عبر روسيا وأوكرانيا في 2021.
بينما ذكرت وكالة «بلومبرج» أن مصر استقطب أمس الأربعاء عروضا من 6 شركات، وهو ما يمثل نحو نصف العدد الذي تستقطبه عادة عند طرح أي مناقصة، وأوضحت أن سعر العروض كان مرتفعا، حيث بلغ أغلبها نحو 500 دولار للطن، مضافا إليها تكاليف الشحن، موضحة أن سعر القمح الروسي والذي يبلغ 460 دولارا، ويعد الأرخص بين العروض المقدمة، كان أعلى بكثير من سعر 338.55 دولار، الذي دفعته مصر قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية مباشرة.
