علي جمعة: الشيخ أمين الخولي أراد كسر الجمود الفقهي بجرأة غير مألوفة - أخبار مصر
علي جمعة: الشيخ أمين الخولي أراد كسر الجمود الفقهي بجرأة غير مألوفة - أخبار مصر
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتى الديار المصرية الأسبق، إن الشيخ والأديب أمين الخولي، عاش ما يقرب من 71 عاما، ودرس على نظام الأزهر القديم، حينما كان نظام العالمية يعادل الدكتوراه، وألف في قضايا التجديد «المجددون في الإسلام»، والكثير من الكتب التجديدية، واهتم بالمنهج والتراث والإصلاح وهو صاحب الكلمة البليغة «من أراد التجديد فليقتل التراث بحثا وإدراكا عميقا وإلا كان تبديدا».
وأوضح «جمعة»، خلال استضافته ببرنامج «مصر أرض المجددين»، المذاع على فضائية «ON»، خلال شهر رمضان، أن الشيخ الخولي سافر في بعثة إلى إيطاليا وخصوصا إلى الفاتيكان وأتقن الإيطالية وكان يدعو إلى التجديد في اللغة والأدب والتفسير، حتى أنه دعا إلى ما يسمى بالتفسير البياني فيريد أن يتعامل مع القرآن وكأن القرآن يخاطبه، ولم يكن مهتما بقضية البلاغة فقط ولكن يعتبر البلاغة أداة، كما كان يعتبر أن القرآن يجب تفسيره تفسيرا بيانيا، وأنشأ جماعة أدبية أسماها «الأمناء»، وهذه الجماعة تكونت لتبنى هذه المدرسة، ولم تكن من قبل هناك مدرسة للتفسير البياني بل كانت مدارس للتفسير البلاغي واللغوي والفقهي والفلسفي والصوفي.
الخولي قارن بين أوقاف الأزهر وإيطاليا بعد عودته من البعثة
وتابع «جمعة»: «عندما سافر الخولي إلى الفاتيكان ودرس أحوالهم، وجد أنهم اتفقوا مع الإيطاليين على تسير الأمور وأن تكون الفاتيكان ككنيسة تمثل دولة بمحيطها الذي يحميها، وهي أصغر دولة في العالم لأنها دولة داخل الدولة، وتتضمن منازل للقساوسة، وبابا الفاتيكان يعامل معاملة رؤساء الدول في البروتوكولات، وقارن الخولي طريقة التعليم والإدارة والاستثمار بين إيطاليا وأوقاف الأزهر، فقرر إصلاح الأزهر».
وأكد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الشيخ أمين الخولي كان يريد كسر الجمود بطريقة غير مألوفة، وكانت له تصرفات غريبة يستغربها الناس مثل ارتداء «البرنيطة» على الزي الأزهري، وغير ذلك من أمور كانت تثير اهتمام الناس.
