يوسف صلاح ومنذر مهران ومحمد على عزازى، أسماء أطفال لمعت وذاع صيتها بشكل كبير فى الموسم الدرامى الرمضانى الحالى، بعد مشاركتهم فى عدد من المسلسلات المهمة التى تصدرت «التريند» على مواقع التواصل الاجتماعى منذ الأيام الأولى من الشهر الكريم. 

ونجح هؤلاء الأطفال فى جذب الانتباه إليهم بشدة بعد أداء أدوارهم بعفوية وتلقائية، ونجاحهم فى الوقوف أمام عدد من كبار النجوم، رغم ظهور بعضهم أمام الشاشات للمرة الأولى.

«الدستور» التقت عددًا من هؤلاء النجوم الصغار؛ للحديث عن كواليس مشاهدهم، وتحضيراتهم للشخصيات التى أتقنوا أداءها وأشاد بها الجمهور، وردود أفعالهم على الصدى الكبير الذى حققوه.

يوسف صلاح:  «حلقوم» تعبنى.. والسقا غنّالى «الغزالة رايقة» فى «الاختيار ٣»

رغم أن عمره لم يتعد ٨ سنوات، فإنه استطاع أن يخطف الأنظار والقلوب بمجرد ظهوره فى دور «حلقوم ابن حزلقوم»، ضمن أحداث مسلسل «الكبير أوى ٦»، أمام النجم أحمد مكى، ليصبح حديث الساعة.

فالطفل يوسف صلاح، الشهير بدور «زيكو» تلك الشخصية التى قدمها فى فيلم «من أجل زيكو» قبل شهور، تمكن من تجسيد شخصية «حلقوم ابن حزلقوم» بكل ما فيها من صعوبات بشكل احترافى نال إعجاب الجميع، قبل أن يفاجئهم بأداء دور آخر لا يقل تميزًا، بتجسيد شخصية «إبراهيم»، ابن ضابط المخابرات الحربية الذى يؤدى دوره الفنان أحمد السقا، ضمن أحداث الجزء الثالث من مسلسل «الاختيار».

فى العمل الأول نجح «زيكو» فى أن يكون نسخة مصغرة من «حزلقوم»، فى الشكل والمضمون، خاصة بعدما أجاد الحديث بطبقة الصوت المتميزة للشخصية، التى تكاملت مع تغييره لون الشعر وبعض المكياج على الملامح، الأمر الذى ساعد فى جذب انتباه الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، والإشادة بمشاهده المختلفة أمام «الكبير».

وأعرب يوسف صلاح عن سعادته الكبيرة بالمشاركة فى بطولة مسلسل «الكبير أوى ٦» أمام الفنان أحمد مكى، خاصة أنه من أشد معجبيه ومن متابعى صفحته الرسمية، بالإضافة إلى متابعته جميع الأجزاء السابقة من المسلسل، مشددًا على أنه لم يتوقع ذلك النجاح للشخصية التى قدمها فى العمل.

وقال «صلاح»: «تم ترشيحى لدور (حلقوم) من قِبل المسئول عن الكاستينج محمد منسى، وعملنا اختبار أداء، وقعدت حوالى شهر رايح جاى على ديكور (المزاريطة) علشان أحفظ الدور وأظبط المكياج والملابس والاكسسوارات، وتعبت جدًا على الشخصية لأنها مجهدة، رغم إنى اتبسطت بيها جدًا، وعرفت إن معنى (حلقوم) هو الملبن أو الجيلى، لأنى سألت عليه».

وأضاف: «أول ما اتعرضت عليّا الشخصية فرحت بيها جدًا، وفضلت أدرسها كويس، وأتابع فيديوهات (حزلقوم) على المواقع، وماما كانت بتساعدنى عشان أحفظ المشاهد، وساعدتنى فى تغيير نبرة الصوت».

وواصل: «أول يوم تصوير قابلت الفنان الكبير أحمد مكى، وساعدنى كتير فى طريقة المشى والكلام ونبرة الصوت عشان أكون نسخة مصغرة من حزلقوم، وهو شخص عظيم ومتواضع، وكان بينبهنى لما صوتى بيتغير عن الشخصية ويخلينى أرجعلها تانى، لأن نبرة الصوت مجهدة، وكان بيساعد كل الناس ويدى مساحة لأى حد، ويتصرف على حريته معانا، والمخرج أحمد الجندى كان مبسوط بيّا جدًا».

وشدد على أنه شعر بسعادة كبيرة عند لقائه «مكى»، الذى يحبه كثيرًا، كما شعر بالسعادة لمشاركته فى المسلسل، مضيفًا: «كنت مركز مع كل التفاصيل لأنى كنت حاسس إنى باحلم، وكانت أحلى كواليس فى الدنيا، المسلسل كله فيه ناس كوميديين فى الحقيقة، والمخرج كان بيهزر معانا ويضحكنا طول الوقت».

وعن مشاركته فى مسلسل «الاختيار ٣» بشخصية «إبراهيم»، قال: «من اختارنى للشخصية هو مساعد مدير الكاستينج إبرهيم فرج، وماما فهمتنى إن المسلسل عمل وطنى ومهم جدًا، وبيوثّق لفترة مهمة فى تاريخ مصر، وكنت مبسوط أوى بوجودى فيه».

وكشف عن تفاصيل استقبال الفنان أحمد السقا له، قائلًا: «أول ما شافنى كان فرحان ومبسوط بيّا، لأنه شخص متواضع وجدع، وكان بيدعمنى باستمرار ويقول عليّا ممثل شاطر، وشالنى وقعد يرقص معايا، ويقولى: (الغزالة رايقة)، وكان فرحان ومبسوط بيّا جدًا».

واعتبر أن المسلسل أول خطوة له فى طريق النجومية، مختتمًا بقوله: «فى موقع التصوير حسسونى إنى نجم، وكنت ملتزم بتوجيهات المخرج بيتر ميمى، لأنه صاحب الفضل بعد ربنا فى إنى أحقق حلمى وأشارك فى المسلسل المهم ده».

منذر مهران: خفت من فتحى عبدالوهاب فى «جزيرة غمام»

ضمن توليفة متميزة من نجوم الفن والوجوه الجديدة، نجح الطفل منذر مهران فى أن يلفت إليه الانتباه بعد تجسيد دوره بعفوية وتلقائية فى مسلسل «جزيرة غمام»، ليترك بصمة خاصة على الموسم الرمضانى.

وقال «مهران» إن المخرج حسين المنباوى هو من رشحه لهذا الدور بعدما شاهده فى مسلسل «موسى»، الذى عُرض فى شهر رمضان الماضى، من بطولة الفنان محمد رمضان.

وأضاف: «أول ما عرفت أسماء النجوم المشاركين فى المسلسل وافقت على طول، لإنى باحبهم كلهم، وكان نفسى أتصور معاهم مش أشتغل، وتعاونى معاهم كرم من عند ربنا، وكنت مبسوط أوى بالشغل ده».

وواصل: «ماما ساعدتنى كتير فى حفظ الدور وفهم الكلام، لأنى باحب أفهم اللى بأقوله عشان أدخل فى الشخصية، وكان فيه حاجات ضفتها من عندى، زى المشهد اللى جمعنى بالفنان فتحى عبدالوهاب وكان مكتوب إنى أرد عليه أقول: (نعم)، فقلت: (نعم يا أبوى)، فالمخرج سقفلى، وقال لى: (كمل برافو عليك)».

وتطرق إلى كواليس التصوير، قائلًا: «خُفت جدًا من الأستاذ فتحى عبدالوهاب فى أول مشهد جمعنى بيه، لما بص لىّ وبرق لى، واتخضيت وماعرفتش أتكلم، ولما هو حس بده ضحك ووقف يهزر معايا، وما بقيتش أخاف منه، والفنان أحمد أمين كان مبسوط منى جدًا».

محمد على عزازى:  توقعت النجاح.. والناس بتنادينى: «على»

الشبه الكبير بينه وبين الفنان محمد رمضان أضفى على دوره فى مسلسل «المشوار» مصداقية كبيرة، حتى إن الناس والجمهور عرفوه باسم هذه الشخصية «على»، واقتنعوا بموهبته التى ظهرت بعفوية شديدة، وخطفت قلوب الناس منذ ظهوره لأول مرة.

إنه الطفل محمد على عزازى، الذى قال إنه ترشح للدور عن طريق مكتب «كاستينج»، ومنه دخل اختبارات أداء، ونافس طفلين آخرين، خرج أحدهما من اليوم الأول، واستمرت المنافسة لعدة أيام مع الثانى، حتى استقر المخرج محمد ياسين، مخرج «المشوار»، على اختياره بسبب الشبه بينه وبين بطل العمل.

وأضاف: «بحب محمد رمضان واتبسطت بالشغل معاه أوى، وساعدتنى الفنانة ريم حجاب على حفظ الدور، وبعدين سابتنا، وبعدين والدتى ساعدتنى فى التصوير والحفظ».

وعن كواليس العمل، قال: «وقت التصوير كان الجو ساقعة وكانت دينا الشربينى بتاخدنى فى حضنها، ومحمد رمضان كان حنين جدًا، وبياخد باله منى فى كل المشاهد، خصوصًا فى مشاهد الخارجى، لأنه بيكون ماسكنى فى إيديه طول الوقت وخايف عليا».

وأضاف: «كنت متوقع إن المسلسل هاينجح ويكسر الدنيا، عشان محمد رمضان (نمبر وان)، لكن ما توقعتش نجاحى أنا وحب الناس للدور، اللى اتبسطت بيه وفرحت بيه جدًا».