وصف مجلس نظارات البجا في شرق السودان، ما يجري من أحاديث عن وجود انشقاقات داخل المجلس بأنه غير صحيح، وأعلن التمسك بشعارات المجلس الرافضة لاتفاق جوبا للسلام.
الخرطوم: علاء الدين موسى
كذّب المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان، الحديث عن وجود انشقاقات داخل المجلس.
وأكد أن مجلس البجا «على قلب رجل واحد ولا توجد خلافات وانشقاقات داخل عضويته».
وكانت بعض المراصد تحدثت عن خلافات وبوادر انشقاقات دخل جسم المجلس، بشأن الموقف من «مسار شرق السودان» في اتفاقية جوبا لسلام السودان الموقعة في اكتوبر 2020م.
وقال مقرر المجلس عبد الله أوبشار لـ«التغيير»، اليوم الجمعة، إن الحديث عن وجود انشقاقات داخل مجلس البجا والعموديات المستقلة كذب.
وشدّد على تمسّك المجلس بإلغاء مسار جوبا وتنفيذ مخرجات مؤتمر سنكات.
وأكد أوبشار رفض المجلس لمبادرة مجموعة ميثاق التوافق الوطني بالخرطوم في الأيام الماضية.
وأوضح أن أسباب رفض المجلس للمبادرة يعود لتمسكها بتنفيذ اتفاقية جوبا.
وكان رئيس المجلس، الناظر سيد محمد الأمين تِرِك أعلن عن رفضهم مبادرة مجموعة «ميثاق التوافق الوطني» خلال مخاطبته إفطار عضو مجلس السيادة الانقلابي أبو القاسم برطم، وذلك لسعيها إلى تمرير اتفاق مسار شرق السودان.
وأثار التقارب بين ترك والمجموعة العسكرية المسيطرة على الأوضاع في البلاد بواسطة الانقلاب، مخاوف وشكوك بشأن إمكانية القبول بتمرير «مسار الشرق» الذي يجد معارضة واسعة من أهل إقليم شرق السودان.
ويتمسّك مجلس البجا، برفض مسار الشرق، ولوح في وقتٍ سابق باستخدام حق تقرير المصير حال إصرار الحكومة على الاستمرار في تجاهل هذا الرفض.
كما شدّد على رفض أي اتجاه لتقاسم السلطة مع «مسار الشرق» وفقاً للاتفاقية.
وشكلت الحكومة الانقلابية لجنة لحل أزمة الإقليم برئاسة قائد ثاني الانقلاب، قائد مليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي».
وصدر في ديسمبر الماضي قرار بتجميد «مسار الشرق» الأمر الذي رحب به المجلس، في انتظار خطوات أخرى.
لكن تسجيلاً مسرباً للناظر ترك، أظهر حديثه عن أن «حميدتي» هدّد بسفك دماء البجا وسجن «250» ألفاً منهم حال طالبوا بإلغاء «مسار الشرق».
