شارك آلاف المعارضين لليمين المتطرف السبت في احتجاجات نظمت في أنحاء متفرقة من فرنسا، في محاولة لتشكيل جبهة موحدة لمنع المرشحة مارين لوبان من الفوز في الدورة الثانية من الانتخابات على الرئيس المنتهية ولايته يوم 24 أبريل/نيسان. وحذرت الشرطة من احتمال وقوع حوادث مع تجمع المتظاهرين في نحو 30 مدينة.
وفي وسط باريس تجمع الآلاف مرددين هتافات مناوئة لليمين المتطرف وحذروا من اضطراب ديمقراطي إذا فازت لوبان. وكتب على إحدى اللافتات "ضد اليمين المتطرف. من أجل العدالة والمساواة.. لا للوبان في الإليزيه" في إشارة إلى مقر الإقامة الرسمي للرئيس الفرنسي.
وقال شاهد عيان إن قوات الأمن أطلقت لفترة وجيزة الغاز المسيل للدموع في باريس أثناء مسيرة في العاصمة. واستأنف المتظاهرون احتجاجاتهم بعد دقائق.
وفاز ماكرون، المؤيد للاتحاد الأوروبي والمنتمي لتيار الوسط، بالرئاسة في 2017 بعد انتصاره بسهولة على لوبان عندما احتشد الناخبون خلفه في الدورة الثانية لإبقاء اليمين المتطرف بعيدا عن السلطة. وهذا العام مهدت الدورة الأولى من التصويت التي أجريت الأحد الماضي إلى ذات المعركة، لكن ماكرون يواجه تحديا أشد هذه المرة.
#Manifestation | Rendez-vous le #16avril dans la rue partout en France, et à 14h place de la Nation à Paris : contre l’extrême droite et ses idées, pas de Marine Le Pen à l’Elysée !
— LDH France (@LDH_Fr) April 16, 2022
➤ https://t.co/KTXO884dVI pic.twitter.com/cTNY8FA2h7
وفي السياق، قالت الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان في أعلنت فيه عن الاحتجاجات إن "اليمين المتطرف مرة أخرى في الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة يعززه مستوى من الدعم لم نشهده من قبل. نرفض أن نراه يفوز بالسلطة". ووقعت عشرات الجماعات الحقوقية والنقابات والجمعيات الأخرى على الدعوة للاحتجاج.
من جهتها، رفضت لوبان الاحتجاجات، ووصفتها في حديث للصحافيين أثناء إحدى الفعاليات الانتخابية في جنوب فرنسا بأنها غير ديمقراطية. وقالت إن "احتجاج الناس على نتائج الانتخابات أمر غير ديمقراطي على الإطلاق. أقول لكل هؤلاء الناس فقط اذهبوا للتصويت. الأمر بهذه البساطة".
فرانس24/ رويترز
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم