صعّدت روسيا السبت ضرباتها الجوية على كييف ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل في مصنع للدبابات، وذلك بعد يوم من تحذير موسكو أنها ستستأنف استهداف العاصمة الأوكرانية التي عاشت هدوءاً نسبياً لنحو أسبوعين.

وجاء القصف المتجدد على كييف وإراقة الدماء فيها في وقت نبّه فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن "تصفية" آخر المقاتلين الأوكرانيين الموجودين في مدينة ماريوبول الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية "سينهي المفاوضات" مع موسكو.

وقال زيلينسكي في مقابلة مع الموقع الإخباري "أوكرانسكا برافدا" إن "تصفية جنودنا ورجالنا (في ماريوبول) سينهي المفاوضات" من أجل السلام، مشيراً الى أن الطرفين سيجدان نفسيهما في "مأزق".

وقال مسؤولون روس إنهم يسيطرون بشكل كامل على مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة والمدمرة، على الرغم من أن المقاتلين الأوكرانيين لا يزالون يحتمون داخل مصانع الصلب الشبيهة بقلاع حصينة.

وثيقتا اتفاقية السلام

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن اتفاقية السلام مع روسيا يجب أن تتألف من وثيقتين منفصلتين.

وأوضح زيلينسكي، أن الوثيقة الأولى معنية بالضمانة الأمنية لأوكرانيا، والثانية تخص العلاقات التي ستربط كييف بموسكو.

وأشار إلى أن موسكو تريد إبرام اتفاقية من وثيقة واحدة تتضمن حلاً لكل المسائل بين البلدين.

وأكد استعداد كل من بريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وتركيا لأن تكون دولاً ضامنة للأمن في أوكرانيا.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو​​​​​ التي تشترط، لإنهاء عمليتها، تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات