فى كل عام يثار الجدل حول كيفية أداء صلاة التراويح وحدود الإطالة فى أدائها، ما دفع دار الإفتاء إلى إصدار البيان التالي.
وقالت دار الإفتاء إن التراويح قيام الليل جماعة فى رمضان، ووقتها من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وقد رغب النبى صلى الله عليه وسلم فى قيام رمضان حيث قال: “من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه.
وتابعت: "عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبى صلى الله عليه وسلم قام ذات ليلة فى المسجد فصلى بصلاته ناس ثم صلى من القابلة فكثر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم فلما أصبح قال: «قد رأيت الذى صنعتم فلم يمنعنى من الخروج إليكم إلا أنى خفت أن تفرض عليكم وذلك فى رمضان».
واستطردت: "السنة أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ركعتين لأن عائشة رضى الله عنها سألت كيف كانت صلاة النبى صلى الله عليه وسلم فى رمضان فقالت: «ما كان يزيد فى رمضان ولا فى غيره على إحدى عشرة ركعة».
وفى الموطأ عن محمد بن يوسف «وهو ثقة ثبت» عن السائب ابن يزيد وهو صحابى - أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أمر أبى بن كعب وتميماً الدارى أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة.
وأضافت الإفتاء: "إن زاد على إحدى عشرة ركعة فلا حرج لأن النبى صلى الله عليه وسلم سئل عن قيام الليل فقال: مثنى مثنى فإذا خشى أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى أخرجاه فى الصحيحين، لكن المحافظة على العدد الذى جاءت به السنة مع التأنى والتطويل الذى لا يشق على الناس أفضل وأكمل، وأما ما يفعله بعض الناس من الإسراع المفرط فإنه خلاف المشروع، فإن أدى إلى الإخلال بواجب أو ركن كان مبطلاً للصلاة".
واختتمت دار الإفتاء قائلة: "ينبغى للناس أن يحرصوا على إقامة هذه التراويح وألا يضيعوها بالذهاب من مسجد إلى مسجد، فإن من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليله وإن نام بعد على فراشه.. ولا بأس بحضور النساء صلاة التراويح إذا أمنت الفتنة بشرط أن يخرجن محتشمات غير متبرجات بزينة ولا متطيبات".
