كشفت دراسة حديثة حول التطبيقات الفائقة في الشرق الأوسط عن تحول العديد من الأسواق التقليدية إلى التقنية، حيث إن التكنولوجيا الرقمية وتوفر الأجهزة المحمولة بأسعار معقولة أسهما في تحول وانتقال سوق السلع والخدمات من العالم التقليدي إلى الأجهزة الذكية في جيوب المستهلكين.

وأشارت الدراسة التي أعدتها «إيكونوميست إمباكت» إلى أن شركات اليوم تقدم مجموعة من الخدمات، مثل النقل، والتجارة الإلكترونية، وتحويل الأموال والتعليم، وذلك بشكل مباشر من خلال الهواتف المحمولة التي تصل بسهولة إلى المستهلكين الذين تعذر الوصول إليهم بهذا اليسر سابقاً، حيث إن التطبيقات الفائقة التي تجمع العديد من الوظائف والمزايا في تطبيق واحد أخذت زمام المبادرة في هذا المجال.

موجات جديدة من الرقمنة

لفتت الدراسة إلى أنه في الوقت الذي تسعى فيه المنطقة لتبني نماذج أعمال وتقنيات غيرت وجه التجارة العالمية على مدى العقود الأخيرة، لا بدّ أن تستعد أيضاً للموجات التالية من الابتكار والرقمنة، لا سيما في مجال الخدمات المالية المتنقلة للاستفادة من الفرص التي تتيحها التطبيقات الفائقة عبر تزويدهم بحلول تقنية ومنصات واقتراحات هي الأكثر ابتكاراً، وستطرح التقنيات الجديدة، مثل الحوسبة الكمومية أو البلوكتشين أو الخدمات المصرفية المفتوحة، تحديات وفرصا جديدة، وستحدث تغييراً عميقاً في مسار نمو التطبيقات الفائقة في المنطقة.

تحديات تفرضها التطبيقات

وتفرض التطبيقات الفائقة تحديات على المؤسسات العاملة في هذا المجال، إذ يتعين عليها مواجهة منافسة من جهات أخرى خارج قطاعها، كما أنها تعقد المشهد على المنظمين، لأن هذه الشركات لم تعد تندرج ضمن فئات القطاع المنظم، وفي هذا العالم الرقمي الجديد، فإن الشركة التي تقدم خدمات نقل الركاب عند الطلب، يمكن أن تقدم أيضاً قروضاً، وأخرى التي تقدم البقالة، يمكن أن تقدم خدمة تحويل الأموال، ويعزو التقرير النمو الذي تشهده شركات التطبيقات الفائقة الطموحة، إلى امتلاكها قاعدة مستخدمين كبيرة وموثوقة، وهو أمر بالغ الأهمية للنجاح في الانتقال من خدمة واحدة إلى تطبيق فائق، ومن المرجح أن يتبنى المستهلكون الذين استحوذت عليهم الخدمة الأولية عرضاً جديداً يقدمه ذات التطبيق، بدلاً من استخدام تطبيق مختلف قد يستهلك التعامل معه وقتًا طويلاً، وهنا تقوم الشراكات بدور مهم في دفع عجلة نمو التطبيقات الفائقة.

الخدمات المالية

وأوضحت الدراسة أنه بالنسبة لشركات الخدمات غير المالية، يمكنها أن تحصل على قدرات وبنية تحتية أساسية ضرورية للقيام بالتحويلات المالية، والتي لم تكن لتتحقق ومن ناحية أخرى، فإن هذه الشراكات تساعد المصارف على الوصول إلى المستهلكين عن بُعد، أو شرائح المستهلكين الذين اختاروا عدم خدمتهم. كما يمكن لهذه الشراكات أن تتيح للمصارف تجربة العروض الرقمية المبتكرة دون الاستثمار المسبق والمخاطر المرتبطة به، وكذلك استخدام شركات التكنولوجيا كمجمع من المهارات المتخصصة، ذلك أن تجميعها على حسابهم الخاص قد يكون أمراً صعباً ومكلفاً.

من نتائج الدراسة

قيام شركات الخدمات غير المالية بالتحويلات المالية

هذه الشراكات تساعد المصارف على الوصول إلى المستهلكين عن بُعد

يمكن لهذه الشراكات أن تتيح للمصارف تجربة العروض الرقمية المبتكرة