جبهة إنقاذ “سامير”: الوزيرة بنعلي نصبت نفسها محامية على لوبي المحروقات


انتقدت الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، المعروفة بـ.”لاسامير”، التصريحات التي أدلت بها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، خلال الأسبوع الماضي، قائلة إنها “حملت الكثير من المغالطات، ولم تكن دقيقة، كما حملت تبخيسا لدور شركة سامير في المنظومة الطاقية للمغرب”.

 

وأكدت الجبهة، في بيان توضيحي، توصلت “الأيام 24” بنسخة منه، أن الوزيرة “ربما التبست عليها الأمور، حينما سقطت في معاكسة المطلب الشعبي بعودة سامير للسوق المغربية”، مضيفة أن تصريحاتها “كشفت عن اصطفافها بالوضوح التام، بجانب معسكر تدميـ.ـر الصناعة الوطنية، والقضاء على ما تبقى من إنجازات حكومة الوطنييـ.ـن الأوائل غداة الاستقلال، وتشجيع اللوبيات المتحكمة بسوق النفط والغاز بالمغرب، مـع التضارب الساطع للمصالح والفتك بالقدرة الشرائية للمواطنين”.

 

وأبرزت الجبهة أن هذا “المعسكر هو الذي تراجع على التخزين بشركة سامير، ورفـ.ـض مناقشة مقترح القانون الرامي لتفويت أصول المصفاة مطهرة مـ.ـن الديون والرهون لحساب الدولة، ومقترح القانون المتعلق بالعودة لتنظيم أسعار المحروقات، وهـ.ـو ما يسائل الحكومة عن المبررات الحقيقية في التراجع عن التخزين ورفض مقترحات القوانين”.

 

“سامير” هي الحل

 

وعن أزمة المحروقات في البلاد، تقول الجبهة إن شركة سامير هي “المخرج الوحيد والمضمون، من أجل الرفع مـ.ـن الاحتياط الوطني من الطاقة البترولية، ومواجهة خطر انقطاع أو اضطـ.ـراب الإمدادات والحد من الأسعار الفاحشة للمحروقات بعد التحرير الأعمى للأسعار”.

 

وأكدت الجبهة أن “القضاء المغربي انتهى من كل المراحل بالحكم بالتصفية القضائية فـ.ـي مواجهة شركة سامير، وهو بصدد تلقي العروض من أجل التفويت القضائي للشـ.ـركة بغاية المحافظة على التشغيل، وتغطية الممكن من الديون، وأن نجاح مساعي التفـ.ـويت للخواص، رهين بتوضيح سياسة المغرب في قطاع تكرير البترول وتشجيع الاستثمار في ذلك مـ.ـع تنظيم القطاع ووضع حد للفوضى الرائجة فيه”.

 

وشددت الجبهة على أن “الفوضى والأعطاب التي يعيشها قطاع المحروقات والمواد البترولية، يرجع فـ.ـي الأصل إلى القرارات الحكومية في الخوصصة العمياء، والتساهل مـ.ـع الفاعلين، وغض الطرف عن الممارسات المنافية للقانون، وإلى سحب الدعم عـ.ـن المحروقات، وتحرير الأسعار في غياب الشروط الدنيا للتنافس”.

 

ودعت إلى ضرورة “الرجوع للاستراتيجية الوطنية للنفط التـ.ـي أعلن عنها ملك البلاد في سنة 2004 والرامية إلى التشجيع علـ.ـى التنقيب على البترول والغاز وتطوير صناعات التكرير وتثمينها بالصناعات البتروكيماوية وتأهيل التخزين والتوزيع، ومـ.ـن جهة أخرى العودة لتنظيم أسعار المحروقات على قاعدة تركيبة جديدة للأسعار”.

تاريخ الخبر: 2022-04-18 12:18:33
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 67%
الأهمية: 81%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية