أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه تم إبلاغ إسرائيل بضرورة الالتزام بالوضع التاريخي للحرم القدسي.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن عباس شدد خلال الاتصال على أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى إنهاء "الاحتلال الإسرائيلي" ووقف الأعمال الأحادية الجانب، مطالبا بسرعة فتح القنصلية الأميركية في القدس.
كما أكد الرئيس الفلسطيني على رفضه القاطع لأي تغيير للوضع التاريخي القائم بالقدس، محذرا من أن استمرار اقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وما وصفها بأعمال قتل الفلسطينيين سيؤدي إلى "تبعات وخيمة لا يمكن احتمالها".
دعم دولي لإعادة الهدوء إلى القدس
في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الثلاثاء إنه أبلغ نظيره الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل لن تتسامح مع ما وصفها بالدعوات "الداعمة للعنف".
كما أضاف عبر حسابه على تويتر، أنه شدد أيضا على الحاجة إلى دعم دولي لإعادة الهدوء إلى مدينة القدس.
I told @SecBlinken that Israel will not tolerate calls in support of violence, and I emphasized the need for international support for returning calm to Jerusalem.
— יאיר לפיד - Yair Lapid🟠 (@yairlapid) April 19, 2022
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن مئات المستوطنين الإسرائيليين دخلوا إلى المسجد الأقصى وأدوا طقوسا يهودية في باحاته، تحت حماية العشرات من قوات الأمن الإسرائيلية التي أطلقت قنابل الغاز والصوت صوب المعتكفين في المصلى القبلي بالمسجد.كما أفادت الوكالة أيضا بأن طائرات إسرائيلية شنت في ساعة مبكرة اليوم سلسلة غارات على محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأصيب ما لا يقل عن 152 فلسطينيا في اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية داخل مجمع المسجد الأقصى يوم الجمعة، في أحدث تصاعد للعنف والذي أثار مخاوف من الانزلاق إلى صراع أوسع نطاقا.
