في أول رد له على أبرز الانتقادات الموجهة له، خرج رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب يدافع عن نفسه وعن المؤسسة التي يترأسها.
وواجه الطالبي العلمي انتقادات لاذعة بعد البلاغ الصادر القاضي بمنع ولوج الغير ملقحين للبرلمان، نافيا أن يكون قد أصدر قرارا يمنع دخول البرلمانية نبيلة منيب لقبة البرلمان”.
واستدرك رئيس البرلمان في حديثه قائلا، اليوم الثلاثاء، إنه “لا يعقل أن يفرض شخص واحد رأيه على آلاف الاشخاص الذين يلجون البرلمان ويتوفرون على جواز التلقيح”.
وأضاف “أعرف وطنية وصدقية نبيلة منيب، ونحن نحتاجها في البرلمان ومع اليسار للترافع على مجموعة من القضايا والملفات خاصة التي لديها ارتباط بأمريكا اللاتينية، لكن مع الأسف هي ممنوعة حتى الآن من السفر لأنها لا تتوفر على جواز التلقيح”.
أما في “فضيحة شراء سيارات فارهة” لمجلس المستشارين، فزعم القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار الطالبي العلمي أن “رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة كان أمام خيارين صعبين إما أن يصرف الميزانية أو تضيع”.
وأوضح رشيد الطالبي العلمي، أن ميزانية شراء سيارات مجلس المستشارين التي أثارت الكثير من الجدل والسخط كانت مرصودة في شهر أكتوبر قبل اندلاع أزمة أوكرانيا، مشددا على أن “السياق الذي اتخذ فيه قرار شراء السيارات الفارهة كان مغايرا لما يحدث الآن…”.
أما بخصوص قراره القاضي بسرية اللجان البرلمانية، فأعلن رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، أن “جميع الفرق البرلمانية وافقت على سرية اللجان البرلمانية حتى ولو لم يكن الامر منصوصا عليه في القانون التنظيمي لمجلس النواب”.
واعتبر الطالبي العلمي أن “سرية اللجان البرلمانية الذي تم إقراره يحمي النص التشريعي وجودته، رغم أنه خلق صراعا بين الأغلبية والمعارضة”.
فيما رفض رفضا قاطعا السماح لإمكانية البث على اليوتيوب، وذلك درءا لاستغلال ذلك من طرف جهات معادية للمملكة، قائلا “البث الذي أعترف به هو التلفزيون الرسمي، ووكالة المغرب العربي للأنباء “لاماب”، وغير ذلك فأنا لا أتحكم فيه”.
وأكد الطالبي العلمي أن مجلس النواب بصدد الاشتغال حاليا على ورش النظام الداخلي للمجلس الذي ينقسم إلى ثلاث مستويات ، يرتبط الأول بالملاءمة مع مجموعة من القوانين ومع الممارسة اليومية والتحول الحاصل داخل مجلس النواب من حيث عدد الفرق وحقوق الأغلبية والمعارضة.
أما المستوى الثاني فيهم السياسات العامة والسياسات العمومية والتقييم، بينما يرتبط المستوى الثالث “بتوحيد التفاعل مع مجموعة من مؤسسات الحكامة التي تشتغل حاليا لكن علاقتها مع البرلمان غير واضحة لعدة أسباب”.
جدير بالذكر أن حديث رشيد الطالبي العلمي، جاء أثناء حوله ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع “تحديات وآفاق العمل البرلماني في سياق وطني ودولي متحول”.
