أوضح الأخصائي والمعالج النفسي منصور العسيري أن هناك عدة طرق يمكن اتباعها لتعزيز قدرتك على التركيز وعدم التشتت، وقال: وجدت العديد من الدراسات أن ممارسة مهارة الحضور الذهني لمدة ١٧ دقيقة يوميا من الممكن أن تعزز من مهارة التركيز، وتعد مهارة الحضور الذهني مفيدة لأنها تزيد من نشاط الفص الجبهي في الدماغ وتقلل من نشاط اللوزة الدماغية، وبالتالي تزداد قدرة الإنسان على التركيز، وإن أحد الإستراتيجيات المحتملة التي يمكنك اتباعها لتعزيز قدرتك على الانتباه تكمن في استخدام الألعاب الإلكترونية التي تستهدف زيادة القدرة على التركيز.
وأضاف: لكن يجب التنبيه إلى أن الأدلة على فعالية هذه الطريقة مختلف عليها بين العلماء، فهناك مَن يؤيد هذه الطريقة وهناك مَن يرفضها، كما استخلصت العديد من الدراسات أن أحد الأمور التي تساعد على تعزيز قدرتنا على التركيز تكمن في أخذ فترات راحة بشكل منتظم، لأن ذلك يساعد على إعادة ضبط قدرتنا على التركيز بعد استنفادهم أثناء القيام بمهمة ما، وتجدر الإشارة إلى أن قدرة الأشخاص على التركيز تتناقص بعد حوالي 90 دقيقة، ولذلك تكمن فائدة أخذ فترات راحة لاستعادة التركيز.
وتابع: كما وجدت الأبحاث أن هناك علاقة بين زيادة القدرة على الانتباه واتباع الأشخاص نمط حياة صحيا يتكون من المحافظة على أخذ قسط كاف من النوم وتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة حتى ولو لمدة 10 دقائق، وبناء على الأبحاث، يعد اتباع نظام صحي مفيدا لأنه يقلل من الآثار السلبية التي يحدثها التعرض للضغوط والتوتر من خلال ممارسة العادات الصحية، وأحد الأمور المهمة التي تساعد على تعزيز القدرة على التركيز لدى الأفراد تكمن في تأسيس بيئة مساعدة على التركيز، لأن هناك علاقة بين البيئة ومستوى تركيز الأشخاص، ومن هذه العوامل البيئية التي تؤثر على التركيز مستوى المشتتات والإضاءة ودرجة حرارة الغرفة، بالإضافة إلى تصميم الغرفة.
واستطرد قائلا: لذلك، عندما ترغب في زيادة تركيزك كي تتمكن من إنجاز مهمة ما، مثل المذاكرة، احرص على تقليل المشتتات، مثل إبعاد جوالك وضبط حرارة الغرفة والإضاءة بالدرجة التي تناسبك، وأخيرا حاول ربط الدراسة بمكان معين في البيت، ولا تذاكر في غرفة نومك، ويعد الشعور بالملل وعدم معرفة الهدف وراء قيامنا بمهمة ما أحد الأسباب التي تزيد من مستوى تعرضنا للتشتت، وبالتالي يقل تركيزنا وإنتاجنا.
