الأمم المتحدة (نيويورك) - أكد مشاركون في منتدى الشباب السنوي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، الذي افتتحت أشغاله في نيويورك أمس الثلاثاء، على ضرورة وضع الشباب في صلب إعادة البناء المستدام بعد وباء كوفيد 19.
وأعرب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي كولين فيكسن كيلابير، في كلمة له خلال حفل افتتاح الحدث الذي يستمر ليومين، عن إيمانه بأن أهداف التنمية المستدامة توفر خارطة طريق لبناء مجتمعات مستدامة وشاملة ومزدهرة وتعزيز التضامن العالمي للقرن الـ21.
وأضاف أنه لا يمكن بناء مستقبل مستدام إلا من خلال إشراك وتمكين الشباب، مبرزا أن هذه الفئة تستحق الجلوس على طاولة اتخاذ القرارات بخصوص المستقبل.
من جهته، قال رئيس الجمعية العامة، عبد الله شاهد، إن العالم يواجه اليوم أزمات متعددة، من تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي إلى عدم المساواة وفيروس كورونا والنزاعات.
وقال "إذا أردنا إحراز تقدم هادف في أي من هذه القضايا، وتحقيق تقدم مستدام يستمر لعقود قادمة، يجب أن يكون الشباب جزءا من هذه العملية."
وأشار رئيس الجمعية العامة إلى أن منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي يمثل فرصة فريدة للجمع بين ممثلي الشباب والحكومات ومنظومة الأمم المتحدة للاستفادة من وجهات نظر الشباب.
وفي السياق ذاته، شددت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد على ضرورة وضع الشباب في طليعة وصلب عملية إعادة البناء، مشيرة إلى أن هذه العملية "تبدأ أولا على المستوى الوطني".
ويشكل المنتدى الافتراضي، وفقا للأمم المتحدة، فرصة للشباب لتبادل وجهات النظر حول كيفية تحويل العالم إلى فضاء أكثر عدلا واستدامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في سياق الأزمات المتنامية.
وينكب هذا المنتدى على دراسة التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في مجالات التعليم الجيد (الهدف 4) والمساواة بين الجنسين (الهدف 5) والحياة تحت الماء (الهدف 14)، والحياة على البر (الهدف 15) وعقد الشراكة لتحقيق الأهداف (الهدف 17).
