هانى رمزى: «العائدون» نقطة تحول كبيرة فى مشوارى الفنى (حوار)

قال الفنان هانى رمزى إنه شعر باندهاش كبير بعد ترشيحه لتجسيد دور ضابط مخابرات محترف وعلى قدر عالٍ من الكفاءة، فى مسلسل «العائدون»، الذى يُعرض خلال الموسم الرمضانى الحالى، لكنه قَبِل المشاركة دون تردد، فى ظل أهمية القضية التى يناقشها المسلسل، وهى الإرهاب وتنظيماته التى يعانى منها العالم أجمع.

ورأى «رمزى»، فى حواره مع «الدستور»، أن الأداء الذى قدمه على الشاشة، ونال عليه إعجاب الجمهور جعله يتأكد أن اختياره كان صائبًا، وأزال لديه حالة القلق التى تملكته من تقديم دور جاد، وهو المعروف لدى الجمهور بأدواره الكوميدية المميزة.. وإلى الحوار: 

■ ما الذى دفعك للمشاركة فى الموسم الرمضانى هذا العام بمسلسل «العائدون»؟

- أقول وبكل فخر أنا سعيد للغاية بمسلسل «العائدون» بشكل عام، والمشاركة فيه تحديدًا، لأنه عمل فنى مميز للغاية، ومكتوب بحرفية بالغة، وتم إخراجه بشكل عالمى، كما أن الإنتاج بطل حقيقى، ولم يبخل عليه بأى شىء، خاصة مع حاجته إلى هذا الإنتاج الضخم.

فوق هذا وذاك الموضوع الذى يناقشه المسلسل فى غاية الأهمية، فهو يناقش قضية الإرهاب، تلك التى تهم العالم كله وليس مصر فقط، فالعديد من دول العالم تأثر به، وعانت عدة شعوب من ويلاته.

و«العائدون» يكشف حقائق كثيرة للغاية، ومن الممكن أن يدرأ خطرًا كبيرًا على الناس ويقيهم الكثير من الأخطار، لذا أدعو لترجمته إلى أكثر من لغة، كى يشاهده عدد كبير من الجمهور حول العالم، ويعرف الرسالة الموجهة من خلاله، خاصة ما يتعلق بأنشطة الجماعات الإرهابية وتمويلها وأهدافها.

■ ظهورك فى المسلسل جاء على حلقات ويمكن تصنيفه كضيف شرف.. لماذا قبلت ذلك؟

- شرف لى الظهور فى «العائدون» كضيف شرف فى عدد من الحلقات، وأحببت بشدة المسلسل ودورى فيه، منذ أن تم ترشيحى له من قِبل المخرج أحمد نادر جلال، الذى جلست معه لمناقشة تفاصيل الشخصية، والإلمام بكل ما يتعلق بها من أمور.

وموضوع طلب ظهورى كضيف شرف أو ظهور خاص، لم يكن فيه أى وجه إحراج على الإطلاق، فطبيعة المسلسل والشخصية هنا مختلفة ومميزة، ومن الصعب رفضها، وأنا على المستوى الشخصى أشارك بعض زملائى فى أعمالهم كضيف شرف، فما بالك بالعمل الوطنى المهم الذى يشرف أى فنان بالمشاركة فيه. 

كنت متحمسًا للغاية، لكننى قلق من ردود الفعل، والحمد لله أنا منبهر بردود الفعل المشيدة بالدور، وأعتقد أننى نجحت فى تغيير جلدى بشكل مميز من خلاله، وأعتبره نقطة تحول كبيرة فى مشوارى.

■ ألم تخش من فكرة تجسيدك دور ضابط مخابرات؟

- كنت مندهشًا من ترشيحى فى البداية، لأن الجمهور لم يعتد على مشاهدتى فى عمل درامى جاد، أو أن أقدم شخصية ضابط مخابرات مُحنَك يتمتع بقدرات وكفاءة ومهارة عالية.

ولم أتردد ولو للحظة فى تقديم العمل، رغم وجود اندهاش لدى بالطبع، فأنا لدى الكثير من الجمهور وصناع الأعمال، ومصنف كفنان كوميدى، وليس مؤديًا للأدوار التراجيدية أو الجادة، لكنى أحببت تقديم الشخصية، ومع الوقت تأكدت من صحة اختيارى.

■ سبق أن قدمت أدوارًا جادة فى بداياتك.. هل وجدت فى المسلسل فرصة للعودة إلى هذا اللون من جديد؟

- أنا ممثل، والممثل يجب أن يقدم كل الأدوار، صحيح أن الجمهور أحبنى فى الكوميديا، لكن ما لا يعرفه كثيرون أننى فى بداياتى قدمت أدوارًا تراجيدية ودرامية ومختلفة، ومثلت فى مسرحيات كلاسيكية وعالمية عديدة داخل معهد الفنون المسرحية.

وتصنيفى «كوميديان» لا يزعجنى، بل على العكس أحمد الله أنه منحنى ملكة الكوميديا، لأرسم من خلالها البسمة على وجوه الناس، وأحمد الله أن قلقى تحول إلى نجاح، وهو ما حدث من قبل فى فيلم «٢٠٠ جنيه».

■ ما المراجع التى اعتمدت عليها لتقديم الشخصية خاصة أنها لضابط على أعلى مستوى من الكفاءة؟

- التحضيرات كانت مميزة للغاية، واستعنا خلالها بشخصيات حقيقية تعمل فى هذا المجال، وكانت توجيهات الكاتب باهر والمخرج أحمد نادر حاضرة ومميزة، وأضافت كثيرًا إلى الشخصية، لتخرج بهذا الأداء الذى شاهده الجمهور على الشاشة، ويزول قلقى السابق من تقديم دور غير كوميدى.

■ على الرغم من أن الشخصية جادة كان لها طابع خفيف بعيدًا عن الجمود.. هل إضافاتك هى السبب؟

- شخصية ضابط المخابرات لها شكل معين بحكم عملها، لكنه فى النهاية إنسان له أسرة ومشاعر وعلاقات وحياته الخاصة، يفرح فى مواقف الفرح، ويحزن فى مواقف الحزن، وبالتالى كان يجب أن تُقدم بالطريقة التى رآها الجمهور وأحبها، وكان هذا بالاتفاق بين طاقم العمل.

■ أيمكن أن يدفعك نجاح هذه الشخصية إلى بطولة عمل غير كوميدى فى الفترة المقبلة؟

- فى رأيى الشخصى من الممكن أن يكون نجاح الشخصية يجعلنى أقدم أعمالًا جادة خلال الفترة المقبلة.. ولكن أعود لفكرة أننى أعرف أن الجمهور دائمًا فى حاجة إلى الكوميديا، ولكن لا مانع من تقديم عمل مهم، وليس كوميديًا ولا توجد أى مشكلة على الإطلاق، وأحمد الله أن ردود الفعل ممكن أن تساعدنى بعد ذلك فى اتخاذ هذا القرار المختلف.

■ كيف كانت كواليس العمل وتعاونك للمرة الأولى مع أمير كرارة؟

- بالإضافة إلى سعادتى بالعمل ككل، أنا سعيد جدًا بالتعاون مع الفنان أمير كرارة، وأرى أن شخصيته عظيمة ومميزة والعمل معه مختلف، وكان هناك تفاهم كبير بيننا، وكذلك أمينة خليل ومحمود البزاوى ومحمد عادل، الذين قدموا شخصيات مميزة لها طابع خاص للغاية.

■ ماذا عن التعاون مع المخرج أحمد نادر جلال؟

- المسلسل قُدم بشكل مختلف تمامًا من الناحية الإخراجية، وأرى أن مستوى إخراجه كان عالميًا، وكانت هناك روح مميزة بين كل فريق العمل بقيادة المخرج الكبير أحمد نادر جلال، الذى كانت له بصماته الخاصة، وأضاف الكثير إلينا بداية من التحضيرات، بالتعاون مع المؤلف باهر دويدار.

وأقول لكل المشاركين فى «العائدون»: من كل قلبى شكرًا، شكرًا على مجهودكم، وتقديم واحد من الأعمال العظيمة فى كل العناصر، من كتابة وتمثيل وإخراج وإنتاج.. شكرًا على كل ما قدمتموه، وكان لى الشرف المشاركة والتعاون معكم فى هذا المسلسل.

■ كيف ترى الأعمال الوطنية التى تهدف لتنمية وعى المواطنين فى الفترة الأخيرة؟

- مهمة للغاية ولها دور كبير فى زيادة الوعى بجرائم الجماعات الإرهابية، وهو ما يناقشه مسلسل «العائدون» على وجه التحديد، كما أنها تكشف الكثير عن الحقائق الغائبة عن هؤلاء الإرهابيين، وترصدها بشكل درامى وفنى مميز، وأعتقد أنها ساهمت فى توعية أعداد كبيرة من الأجيال الجديدة.

■ قبل رمضان قدمت مسلسل «القاتل الذى أحبنى».. ما تقييمك للتجربة؟

- ردود الفعل حول المسلسل كانت عظيمة وأسعدتنى للغاية، وأنا سعيد جدًا بتقديم تلك التجربة، فهو عمل مميز مع طاقم عمل مميز، وما أسعدنى أكثر مشاركتى مع الفنانة سهير رمزى، والتى أعتبرها حلمًا من أحلامى وقد تحقق، وكانت فى الكواليس مميزة وخفيفة الظل كما هو معروف عنها، وأحببت التعاون معها، وأطالبها بعدم الغياب عن الساحة من جديد.

■ كيف ترى عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية؟

- عرض الأعمال على المنصات الإلكترونية أصبح أمرًا مهمًا للغاية، ويتيح هامشًا من التنوع والتعدد والاستمرارية فى الإنتاج، وفرصة لأكبر عدد من الفنانين والصناع بالظهور طوال العام، واستطاع تحقيق نجاح كبير فى الشارعين المصرى والعربى، وأدعو إلى استمرارها فى الفترة المقبلة.

ووفرت هذه المنصات أمرًا فى غاية الأهمية، وهو جعل المشاهدة، وفقًا لاهتمامات المشاهد ووقته وأسلوب حياته، فلم يعد مُجبرًا على المشاهدة فى وقت معين، وتحت ظروف معينة، وهو أمر مناسب جدًا للتطور التكنولوجى الذى نعيشه حاليًا.

■ ماذا عن المسلسلات التى تُعرض خارج الموسم الرمضانى؟

- مسلسلات الـ«أوف سيزون» مهمة للغاية، وحققت انتشارًا ونجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، من خلال إتاحتها الإنتاج المستمر طوال العام، فعلى مدار الشهور الماضية نشاهد أكثر من عمل جديد، ولم يعد الموسم الدرامى مقتصرًا على شهر رمضان فحسب، وهذه ظاهرة صحية للغاية، وأدعو إلى الاهتمام بها وتطويرها بشكل أكبر.

تاريخ الخبر: 2022-04-20 21:20:57
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

توقيع عقدين للتنزيل الجهوي لخارطة طريق السياحة 2023-2026

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:09:22
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 55%

زلزال يضرب دولة عربية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:08:33
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 77%

نجم المنتخب المغربي يتوج بلقب هداف الدوري الفرنسي للفوتسال

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:08:47
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 71%

بعد استئنافه الحكم.. حامي الدين يمثل أمام محكمة فاس في هذا التاريخ

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:08:35
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 77%

الأمير مولاي الحسن يترأس مأدبة غداء بنادي الضباط

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:08:43
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 83%

روبي في ورطة بعد اتهامها بالسرقة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:08:40
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 70%

الأمين العام للأمم المتحدة: التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح مروع

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:09:23
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 59%

بركة: حددنا 340 نقطة سوداء على مستوى الطرق الوطنية

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 21:09:24
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية