مديرة صندوق النقد الدولي تدعو لاتخاذ إجراءات حاسمة للتعامل مع الأزمات العالمية
مديرة صندوق النقد الدولي تدعو لاتخاذ إجراءات حاسمة للتعامل مع الأزمات العالمية
دعت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الخميس، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للتعامل مع الأزمات العالمية.
وقالت جورجيفا، في كلمة عبر الفيديو، خلال المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2022، إن العالم يشهد أزمتين رئيسيتين، وهما جائحة كوفيد-19، وأزمة أوكرانيا، مضيفة أنه في ظل تأثير هاتين الأزمتين، يتوقع تسجيل انخفاض إضافي في النمو العالمي لعامي 2022 و2023.
ولمواجهة هذه التحديات، شددت جورجيفا أنه يتوجب أولا، إنهاء الحرب في أوكرانيا، وثانيا الاستمرار في مواجهة الوباء، باستخدام مجموعة أدوات شاملة تتضمن اللقاحات والاختبارات والعلاجات المضادة للفيروس. كما أكدت على ضرورة معالجة التضخم والديون، وأن تتصرف البنوك المركزية على نحو حاسم وتتواصل بشكل واضح، مضيفة أنه من الضروري تحديد أولويات الإنفاق واستهدافه بعناية.
وقالت في هذا الصدد إن بعض البلدان ستحتاج إلى إعادة هيكلة الديون، ومن أجل مساعدتها، يجب تحسين الإطار المشترك الذي وضعته مجموعة العشرين. وفي حديثها عن الدولة المضيفة للمنتدى، أشادت جورجيفا بجهود الصين في مجال الاقتصاد، مؤكدة أن هذه الجهود حاسمة من أجل الانتعاش العالمي.
وقالت “باعتبارها ثاني أكثر اقتصاد في العالم، فإن الإجراءات الرامية إلى مواجهة تباطؤ النمو في الصين وتحقيق هدف النمو الطموح للبلد أمر حيوي أيضا للانتعاش العالمي”. وتابعت أنه “من حسن الحظ أن الصين لديها حيز سياسي لدعم الاقتصاد الكلي، بما في ذلك تحويل التركيز نحو الأسر الضعيفة لتعزيز الاستهلاك، مما قد يساعد في دعم أهداف الصين بشأن المناخ من خلال توجيه النشاط الاقتصادي إلى قطاعات منخفضة الكربون”. ويتدارس منتدى بواو الآسيوي، الذي يعقد في هاينان بجنوب الصين (من 20 إلى 22 أبريل)، عدة مواضيع منها الحكامة العالمية ومبادرة “الحزام والطريق”، بهدف تعزيز التوافق وإعطاء زخم جديد للتنمية العالمية والحكامة في عصر ما بعد الجائحة.
وتأسس منتدى بوآو الآسيوي، وهو منظمة غير حكومية، في عام 2001، ويسعى إلى تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي وتقريب البلدان الآسيوية من تحقيق أهدافها التنموية.
