قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الخميس 21 أبريل الجاري، بعمان، إن المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، تشدد على ضرورة الامتناع عن كل من شأنه تأجيج الوضع في الأراضي الفلسطينية وما ينتج عن ذلك من جر المنطقة نحو مزيد من التأزيم والتوتر.
وأضاف بوريطة، خلال كلمة له في الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، أن استفحال الممارسات المشينة واللامشروعة في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك مرده انتشار خطاب الكراهية المقيتة لأفراد وجماعات متطرفة تدعي أحقيتها في المسجد وحائط البراق، رغم أنهما تراث إسلامي خالص حسب قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة.
وفي هذا السياق، أوضح منعيم امشاوي، مختص في الأمن القومي المغربي، بأن تصريح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، “عادي ومنسجم مع مواقف المغرب وأدواره في قضية القدس التي يرأس لجنتها من داخل منظمة المؤتمر الإسلامي، وبالتالي فمن الطبيعي أن يدافع عن الحقوق الإسلامية في مدينة القدس ويرفض المساس بها”.
أما بخصوص المس بالعلاقات المغربية الإسرائيلية، فأردف امشاوي في حديثه للأيام 24، بالقول “أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن تأثر العلاقات المغربية الإسرائيلية بمثل هذه التصريحات”.
“ما يمكن أن يؤثر على تلك العلاقات هو تصاعد الأعمال العدائية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس وغيرها من الأراضي الفلسطينية، حيث إن السلطات المغربية قد تجد نفسها محرجة أمام الرأي العام، ومُجبرة على مراجعة تطبيع علاقتها بإسرائيل كما حدث في السابق” يشير المختص في الأمن القومي المغربي.
