الأكياس البلاستيكية قنابل موقوتة
الأكياس البلاستيكية قنابل موقوتة
عندما تسافر خارج مصر وتذهب إلي السوبر ماركت, فور وصولك إلي الكاشير غالبا ستجده يسألك هل تريد شراء كيس؟قد تتعجب في بادئ الأمر لأنك غير معتاد علي ذلك في مصر حيث يتم استهلاك الأكياس دون حساب بالطبع ستقرر شراء كيس أو اثنان وفقا لكمية المشتريات ولكنك ستشعر باستياء وتقول في سركناس بخيلة صحيح!!
في الحقيقة هؤلاء ليسوا بخلاء ولا هم يحاسبونك علي الكيس الواحد ولكن في الواقع الأكياس البلاستيكية تعد فنبلة موقوتة في العالم كله وأضرارها علي البيئة أكبر مما تتخيل.
الأكياس البلاستيكية, تؤثر سلبا علي الصحة والبيئة بشكل كبير, إذ تحتوي كمية كبيرة جدا من الرصاص لأنها مصنعة من المواد النفطية, وهي أيضا غير قابلة للتحلل العضوي, كما أنها شديدة الخطورة تتفاعل المواد الغذائية, وتؤثر بالسلب علي صحة المواطنين, وعند تعرضها لأشعة الشمس تخرج غازات ضارة جدا يحتاج الكيس البلاستيك إلي فترات طويلة ليتحلل طبيعيا, وبالتالي نجد أن الطريقة الوحيدة للتخلص منه هي حرقه, ولكن تتسبب هذه الطريقة في تلوث الهواء والمياه, مما يؤدي إلي تلوث المزروعات والإصابة بالأمراض كما يؤدي إلي اتبعاث جسيمات وغازات سامة تؤثر علي الغلاف الجوي للأرض وتدمر صحة الإنسان.
ومن مساويء الأكياس البلاستيكية أيضا أنها غير قابلة للتدوير وتنتهي كميات كبيرة جدا منها في البحار والأنهار مما يعرض الكائنات المائية إلي الهلاك وفي تقرير الصندوق العالمي للطبيعة, ذكر أنه يموت نحو100ألف حوت وسلحفاة بحرية سنويا نتيجة تناولها للأكياس البلاستيكية, وهناك تقارير وأرقام توضح حجم كارثة ما يسمي بـالكيس البلاستيك.
لذلك هناك دعوات وقوانين تم سنها للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية ووصل الأمر إلي فرض غرامات مالية في بعض الدول علي مستخدمها وبعد ذلك حظر استخدام الأكياس في دول كثيرة لانقاذ ما يمكن إنقاذه من هذه القنابل الموقوتة.
أما في مصر فلابد أن نتيقظ لهذه الكارثة البيئية ونحاول أن نجد بدائل لها والأكياس والعبوات الورقية الصديقة للبيئة وقد نادت جهات عدة ونواعبر لمانيون بأهمية استشعار خطر هذا المنتج ولكن دون وجود رد فعل حازم للحد من تفشي هذه الظاهرة.
إن الأمر لايقتصر علي الأكياس البلاستيكية في هذه القضية البيئية الخطيرة فنظرة فاحصة لكل منا للمنتجات البلاستيكية التي نستخدمها في حياتنا من زجاجات وعبوات وخلافه سوف تصيبنا بالرعب الذي نحن بصدده.