الوجه الأكثر اكتساحا للدراما الرمضانية في السنوات الأخيرة. أمين الناجي الذي اقتحم الشاشة المغربية منذ تسعينيات القرن الماضي، انتظر سنوات ليبرز اسمه كأحد أكبر المرغوبين في تقمص شخصيات بأبعاد مختلفة في التشخيص، ولعل الموسم الحالي يزيد منذ انتشار اسم “الناجي” أكثر من ذي قبل، نظير مارافق مسلسل المكتوب من جدل ومتابعة إعلامية خيالية.
ويجسد أمين الناجي دور عمر المعطاوي في مسلسل “المكتوب” لمخرجه علاء أكعبون، دور برجوازي عاشق وأب لابنتين متزوج من زوجة أخيه المتوفي يقع في غرام فتاة من حي فقير ابنة شيخة، يظهر الناجي في هذا العمل بقناع الرجل المكافح والطيب الذي يحب الخير للجميع ويطمح لتطوير مشاريع عائلته.
“المعطاوي” الذي سقط في حب “بنت الشيخة”، وتجاوز النظرة الاحتراقية للمجتمع تجاه فئة مجتمعية أخرى متثملة في “الشيخة”، إذ قرر الزواج من الشابة، ومن ثم انتقال أحداث المسلسل المثير للجدل إلى سياق أخر وصراع طبقي اخر.
أمين الناجي ابن البيضاء الذي أبصر النور بها سنة 1972، ومن الصدف أن شهر أبريل الذي يتزامن وبث المسلسل وهو نفسه تاريخ ميلاد “الناجي”، الذي دشن مساره الفني في فترة التسعينات حيث شارك في عدد من المسلسلات من أهمها مسلسل “العين المطفية” رفقة خاله المخرج شفيق السحيمي إضافة إلى مسلسل وجع التراب الذي شكل انعطافة حاسمة في دور الممثل المغربي من خلال إجادته لدور “المهدي”، وكان من أوائل الأفلام التي ظهر فيها الفنان أمين الناجي فيلم “أعقلتي على عادل”.
ومن المحطات الهامة أيضاً في حياة الفنان أمين الناجي دوره في مسلسل الحياني والذي قام هو ببطولته وهو مسلسل روائي يعرض قصة حياة الفنان الراحل محمد الحياني، وقد كان هذا الدور نقلة كبيرة في حياة الفنان أمين الناجي وكان دوراً داعماً له في حياته الفنية فيما بعد.
ومن الأعمال البارزة التي شارك فيها الفنان أمين الناجي بدور رائع الفيلم الساخر الطريق إلى كابول والذي عرض في عام 2013 وهو يتناول قصة مجموعة من الشباب الذين لم يتمكنوا من الحصول على مكان للعيش ولبناء أسرة، فقرروا أن يسافروا للعمل بالخارج ولكن حتى تكاليف السفر لم تكن في مقدورهم، وهذا الفيلم الرائع كان قد تربع على قائمة الأفلام المغربية من حيث عدد المشاهدين.
