أخبارنا المغربية - محمد اسليم
يتعرض 37 عاملا بينهم 20 عاملة يقضون شهر رمضان معتصمين بمدخل فندق مجموعة البهجة بممر النخيل بمراكش، لاعتداءات متكررة، من طرف أشخاص يُقدمون أنفسهم  كحراس أمن خاص، كما جاء في رسالة وجهها فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لعدد من الجهات في مقدمتها رئاسة الحكومة وولاية جهة مراكش آسفي، مؤكدة أنها سبق ووحهت رسائل ثانية في الموضوع في 3 مارس دون أن تتلقى أجوبة ولا أن تتوقف الإعتداءات.

الرسالة - التي توصلت أخبارنا بنسخة منها - أشارت أن إدارة مجموعة البهجة العاملة في المجال السياحي بمنطقة النخيل السياحية بمراكش، أقدمت على طرد وتشريد حوالي 60 عاملة وعاملا أغلبهم نساء، تصل مدة اشتغال بعضهم بالمؤسسة إلى 20 سنة، حيث قام المشغل بحرمان الأجيرات والأجراء من حقوقهم في الأجر بداية، قبل أن يعمد لإغلاق باب المجمع السياحي في وجوههم دون أي سند قانوني وفي تجاهل تام لحقوقهم، ما دفع العاملات والعمال الموقوفين والموقوفات إلى تنظيم إعتصام مفتوح بالقرب من مقر عملهم، حيث تجاوز الإعتصام لحدود اليوم حوالي 10 اشهر  متواصلة دون أن تلتفت الجهات المختصة لمعاناة العاملات والعمال والنظر في مطالبهم العادلة والمشروعة. بل الأمر تجاوز إنكار القانون الإجتماعي ومدونة الشغل وكل الأعراف والمعاهدات الدولية ذات الصلة بالحقوق الشغيلة، ليتم تسخير صبيحة يوم الاربعاء 2 مارس 2022 مجموعة من البلطجية للإعتداء المادي و اللفظي على العاملات والعمال المعتصمين، ما أدى إلى إصابة عاملة حامل بنزيف وإنهيارها ليتم نقلها إلى المستعجلات، حيث لازالت تعاني من تبعات الاعتداء تؤكد مراسلة الجمعية، ممارسات وقفت عليها الجمعية وعلى تبعاتها مساء يوم 21 ابريل الجاري.

الرسالة طالبت المسؤولين بالتدخل العاجل لحمل إدارة  المجموعة على إحترام القانون وإلغاء قرار التوقيف وتمكين العاملات والعمال من  إستئناف العمل، مع ما يتطلب ذلك من صرف كل  الأجور و المستحقات، إعمالا لحقهم المشروع في الشغل و المحروس بموجب الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، والوفاء بكل الإلتزامات الإجتماعية الأخرى المنصوص عليها في مدونة الشغل وإتفاقيات منظمة العمل الدولية، كما طالبتهم  بالحرص على ضمان وإحترام حقوق الشغيلة ووقف التعسفات التي طالت العاملات والعمال المقصيين/ات من اي تسوية والذين يبلغ عددهم 37 ، إنسجاما مع قواعد العدل والإنصاف، كما ناشدت بفتح تحقيق حول الإعتداءات  الجسدية والممارسات المهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية التي طالت العمال وخاصة العاملات يوم 2 مارس الجاري وما بعدها ، واتخاذ المتعيين بشأنها.