أفرجت سلطات انقلاب السودان، يوم الجمعة، عن «25» من الثوار المعتقلين بأحد سجون العاصمة الخرطوم- وفق ما أعلنت هيئة حقوقية مستقلة.
الخرطوم: التغيير
أعلن «محامو الطوارئ» في السودان- هيئة حقوقية مستقلة، أن سلطات سجن سوبا بالعاصمة الخرطوم، أطلقت ظهر الجمعة سراح «25» من الثوار المعتقلين.
وتأزم الوضع السياسي في السودان عقب الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، صبيحة 25 أكتوبر الماضي، والذي أطاح بموجبه بشركائه المدنيين في الحكومة الانتقالية.
وتم على إثر الإنقلاب اعتقال مئات المحتجين السلميين وقادة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، يقبع أغلبهم في سجن سوبا القومي بالخرطوم.
ونوه إعلام «محامو الطوارئ» في تصريح صحفي اليوم، إلى استمرار اعتقال «27» معتقلاً داخل سجن سوبا، بالإضافة لمعتقلي لجنة التفكيك ومعتقلين آخرين داخل سجن بورتسودان ودبك والجزيرة أبا.
وقال: «سنعمل بكافة السبل حتى ينالوا حريتهم».
وثمن التصريح، الدور الكبير للإعلام في فضح الممارسات غير القانونية وظروف إعتقال الثوار داخل السجون.
وأضاف: «وقد أفلح الضغط الإعلامي في فضح ممارسات الانقلابيين وأجهزتهم».
وتابع: «إننا نحيي تماسك الثوار في مقاومة صلف الاجهزة الانقلابية وندعو الجميع لمزيد من التكاتف والوحدة والعمل حتى يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين».
وكان محامو الطوارئ كشفوا السبت الماضي، عن اعتقال «54» من أعضاء لجان المقاومة الفاعلين خلال الـ«12» يوماً الأخيرة.
ويشكو محامون وذوي معتقلين من عجزهم عن مقابلة موكليهم/ أبنائهم لفترات متطاولة، للاطمئنان على أوضاعهم، لا سيما الصحية.
ورفضت سلطات سجن دبك، مؤخراً، إعطاء «محامو الطوارئ» سجلات بأعداد وأسماء المعتقلين، استجابة لأوامر صادرة من جهات عليا.
ومنذ انقلابه في 25 اكتوبر 2021م، زج قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بعدد كبير من السياسيين ومنسوبي لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989م والناشطين وأعضاء لجان المقاومة، في السجون، على رأسهم عضو مجلس السيادة قبل الانقلاب، عضو لجنة التفكيك محمد الفكي سليمان، ووزير شؤون مجلس الوزراء السابق خالد عمر يوسف وقيادات بارزة أخرى.
وتشكّلت هيئة «محامو الطوارئ» بعد تزايد حالات الاعتقال والاختطاف والاختفاء القسري، لمتابعة أوضاع السجناء والمعتقلين والضغط لإطلاق سراحهم.
