ألقى الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، منذ قليل، كلمة خلال احتفالات رئاسة الطائفة بعيد القيامة المجيد وذلك بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة .

في بدايتها قال: الإخوة والأخوات الأحباء، أهنئكم بعيد القيامة المجيد الذي نحتفل فيه بذكرى قيامة السيد المسيح من الموت وانتصاره على الموت. وذلك وسط عالم مملوء بالاضطرابات.

وأضاف: مازالت جائحة كورونا تسود العالم، رغم أنه من نعم الله على الإنسانية أن أعطانا اللقاح الذي ساعد الدول في السيطرة على الجائحة وانتشار الفيروس إلى حد كبير. وتابع: “مازال الخوف موجودًا في كل دول العالم: هل نعود للحياة الطبيعية كما كنّا؟ ثمة تردد في التوجهات الدولية نحو الجائحة الآن. لا أحد يعرف ما الذي سيحدث خلال شهور. مع ذلك، لم تتعلم الإنسانية الدرس من الجائحة لنتفاجأ بالحرب المدمرة بين روسيا وأوكرانيا مما دمّر الكثير من البنية التحتية لأوكرانيا. ومن آثار الحرب في أنحاء العالم ارتفاع الأسعار في العديد من دول العالم، وانخفاض قيمة بعض العملات المحلية مقابل الدولار الأمريكي، وارتفاع أسعار البترول.”

وأوضح رئيس الطائفة الانجيلية معنى القيامة وسط هذه التحديات: “حيث قال إن السؤال الذي أريد أن أطرحه عليكم أحبائي اليوم هو: ما الذي يعنيه أن نحتفل بعيد القيامة المجيد وسط كل هذه التحديات؟”

وعن اضطرابات أورشليم وقت القيامة قال: حتى في نفس سياق أحداث القيامة التي نحتفل بذكراها اليوم كانت أورشليم المدينة التي خدم بها السيد المسيح مليئة بالاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فكان المشهد في أورشليم مضطربًا من كل النواحي. وقد عاش السيد المسيح -في قلب هذا المشهد- يعلن قيم ومبادئ ملكوت الله، المسيح القائم فوق الاضطراب، كما عانى التلاميذ من اضطرابات عديدة ايضًا.

وقدم القس أندريه رسائل القيامة فقال: في ظهور المسيح لتلاميذه بعد القيامة الذي يرويه لنا إنجيل يوحنا الإصحاح 20، نجده يركز على رسائل في غاية الأهمية ما أشد احتياجنا لها الآن مثل رسائل المحبة والسلام .

واختتم: ونحن اليوم كقادة مسيحيين نقدم الدعوة من على المنبر أن تخرج الكنيسة للمجتمع وتحمل آلامه. أعطوا للمسكين والمحتاج. ساعدوا الفقير والمظلوم. فكروا في طرق تغيروا بها حال الضعفاء المُهمشين في المجتمع، أن تحتفل بالقيامة هو أن تنفذ إرساليتها بأن: تخلق سلامًا حيث لا يوجد سلام.