الذُّل لغةً: نقيض العزِّ، وأصل هذه المادة يدلُّ على الخُضوع، والاستكانة، واللِّين، ينطق: ذلَّ يذِلُّ ذُلًّا وذِلَّة وذَلالة ومَذلَّة، إذا ضَعُف وهان، فهوذليل بيِّن الذُّل والمذلة من قوم أذلاء وأذلة وذلال. والذُّل: الخسة. وتذلل له: أي: خضع .

والذُّل اصطلاحًا:

نطق ابن عاشور: (الذلة: خضوع في النفس، واستكانة من جراء العجز عن الدفع). . ونطق العسكري: (الذلة الضعف عن المقاومة).

الفرق بين الذل وغيرها من المعاني

الفرق بين الخضوع والذُّل

الخضوع (هوالتطامن، والتطأطؤ، ولا يقتضي حتىقد يكون معه خوف.. والخاضع المطأطئ رأسه وعنقه.. وقد يجوز حتى يخضع الإنسان تكلفًا من غير حتى يعتقد حتى المخضوع له فوقه. والخضوع في البدن والإقرار بالاستجداء. الذُّل هوالانقياد كُرهًا، ونقيضه العزُّ وهوالإباء والامتناع، والانقياد على كره فاعله ذليل، والانقياد طوعًا فاعله ذلول .

الفرق بين الذُّل والضَّعَة

الذُّل: بسبب خارجي عن الإنسان بأن يقهره غيره. لكن الضَّعَة: إنما هي بعمل المرء بنفسه، وقد يسمَّى ذليلًا؛ لأنه يستحق الذُّل.

الفرق بين الذُّل والخزي

(الخزي ذلٌّ مع افتضاح، وقيل: هوالانقماع لقبح العمل، والخزاية الاستحياء؛ لأنه انقماع عن الشيء لما فيه من العيب، نطق ابن درستويه: الخزي الإقامة على السوء خزي يخزى خزيًا، وإذا استحيا من سوء عمله أوعمل به قيل خزي يخزى خزاية؛ لأنهما في معنى واحد، وليس ذلك بشيء؛ لأنَّ الإقامة على السوء والاستحياء من السوء ليسا بمعنى واحد) .

الفرق بين الذُّل والصَّغار

(الصغار هوالاعتراف بالذُّل والإقرار به، وإظهار الصغر، وخلافه الكبر وهوإظهار عظم الشأن، وفي القرآن ((سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللّهِ)) [الأنعام: 124] وذلك أنَّ العصاة بالآخرة مُقِرُّون بالذلِّ، معترفون به، ويجوز حتىقد يكون ذليل لا يعترف بالذلِّ) .

الفرق بين التذلل والذُّل

(التَذلُّلُ عمل الموصوف به، وهوإدخال النفس في الذلِّ، كالتَّحَلُّم إدخال النفس في الحِلْم، والذليل الفعول به الذُّل من قبل غيره في الحقيقة، وإن كان من جهة اللفظ فاعلًا، ولهذا يُمدح الرجل بأنه متذلل، ولا يُمدح بأنه ذليل؛ لأن تذلـله لغيره اعترافه له والاعتراف حسن، وينطق الفهماء متذللون لله تعالى، ولا ينطق أذلاء له سبحانه) .

الفرق بين الإذلال والإهانة

  • الإذلال:
  1. إذلال الرجل للرجل حتى يجعله منقادًا على الكره، أوفي حكم المنقاد.
  2. والإذلال لاقد يكون إلا من الأعلى للأدنى .
  3. ونقيض الإذلال: الإعزاز .
  • الإهانة:
  1. الهوان مأخوذ من تهوين القَدْرِ، وأن يَجعل هذا المَرْءَ صغير الأمر لا يُبالى به.
  2. والاستهانة تكون من النظير للنظير.
  3. ونقيض الإهانة: الإكرام. .

ذم الذل في القرآن

نطق تعالى (في سورة آل عمران): Ra bracket.png قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ Aya-26.png La bracket.png.

نطق الشوكاني: (قوله تعالى: "وَتُذِلُّ مَن تَشَاء" أي: في الدنيا، أوفي الآخرة، أوفيهما) .

ونطق أبوحيان الأندلسي: (وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء قيل: محمد وأصحابه، حين دخلوا مكة في اثني عشر ألفًا ظاهرين عليها، وأذل أبا جهل وصناديد قريش حتى حزت رؤوسهم وألقوا في القليب. وقيل: بالتوفيق والعهدان، وتذل بالخذلان. ونطق عطاء: المهاجرين والأنصار وتذل فارس والروم. وقيل: بالطاعة وتذل بالمعصية. وقيل: بالظفر والغنيمة وتذل بالقتل والجزية. وقيل: بالإخلاص وتذل بالرياء. وقيل بالغنى وتذل بالفقر. وقيل: بالجنة والرؤية وتذل بالحجاب والنار، نطقه الحسن بن الفضل. وقيل: بقهر النفس وتذل باتباع الخزي، نطقه الوراق. وقيل: بقهر الشيطان وتذل بقهر الشيطان إياه، نطقه الكتاني. وقيل: بالقناعة والرضا وتذل بالحرص والطمع، وينبغي حمل هذه الأقاويل على التمثيل؛ لأنه لا مخصص في الآية، بل الذي يقع به العزُّ والذُّلُّ مسكوت عنه).

ونطق تعالى (في سورة النمل): Ra bracket.png قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ Aya-34.png La bracket.png.

نطق الشوكاني: ("وجعلوا أعزة أهلها أذلة" أي: أهانوا أشرافها، وحطوا مراتبهم، فصاروا عند ذلك أذلة، وإنما يعملون ذلك لأجل حتى يتمَّ لهم الملك، وتستحكم لهم الوطأة، وتتقرر لهم في قلوبهم المهابة).

ونطق القاسمي: (معنى قولها: "إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً" أي عُنوة وقهرًا، أَفْسَدُوهَا أي أخربوها، وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً أي بالقهر، والغلبة، والقتل، والأسر، ونهب الأموال، "وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ").

ونطق تعالى (في سورة البقرة): Ra bracket.png وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ٱهْبِطُواْ مِصْراً فٙإِنّٙ لٙكُم مّٙاسٙأٙلْتُم وٙضُرِبٙتْ عٙلٙيْهِمُ ٱلذِّلّٙةُ وٙٱلْمٙسْكٙنٙةُ وٙبٙاؤُوا بِغٙضٙبٍ مِنٙ ٱللّٙهِ ذٙلِكٙ بِأٙنّٙهُمْ كٙانُواْ يٙكْفُرُونٙ بِآيٙاتِ ٱللّٙهِ وٙيٙقْتُلُونٙ ٱلنّٙبِيِّينٙ بِغٙيْرِ ٱلحٙقِّ ذٙلِكٙ بِمٙا عٙصٙواْ وّٙكٙانُواْ يٙعْتٙدُونٙ  Aya-61.png La bracket.png.

نطق ابن كثير: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ) أي: وضعت عليهم وألزموا بها شرعًا وقدرًاوأيضا: لا يزالون مستذلين، من وجدهم استذلهم وأهانهم، وضرب عليهم الصغار، وهم مع ذلك في أنفسهم أذلاء متمسكنون.. ونطق الضحاك: (وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ) نطق: الذل.. ونطق الحسن: أذلهم الله فلا منعة لهم، وجعلهم الله تحت أقدام المسلمين. ولقد أدركتهم هذه الأمة وإن المجوس لتجبيهم الجزية) .

ونطق تعالى (في سورة الإسراء): Ra bracket.png وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا Aya-111.png La bracket.png

نطق الطبري: (ولم يكن له ولي من الذُّل، يقول: ولم يكن له حليف حالفه من الذُّل الذي به، لأنَّ من كان ذا حاجة إلى نصرة غيره، فذليل مهين، ولاقد يكون من كان ذليلًا مهينًا يحتاج إلى ناصر إلهًا يطاع) .

نطق ابن كثير:("ولم يكن له ولي من الذُّل" أي: ليس بذليل فيحتاج حتىقد يكون له ولي أووزير أومشير، بل هوتعالى شأنه خالق الأمور وحده لا شريك له، ومقدرها ومدبرها بمشيئته وحده، نطق مجاهد في قوله: (وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ): لم يحالف أحدًا، ولا يبتغي نصر أحد، وكبره تكبيرًا أي: عظمه وأجله عما يقول الظالمون المعتدون علوًا كبيرًا) . ونطق القاسمي: (وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّأي ناصر من الذُّل ومانع له منه، لاعتزازه به. أولم يوال أحدًا من أجل مذلة به، ليدفعها بموالاته).

ذم الذل في السنة النبوية

في الحديث: ((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يهجر الله بيت مدر* ولا وبر** إلا أدخله الله هذا الدين، بعزِّ عزيز أوبذلِّ ذليل، عزًّا يعزُّ الله به الإسلام، وذلًّا يذلُّ الله به الكفر)) .

(*)مدر: الطين الصلب، (**) الوبر: الشعر أوالصوف.

وكان تميم الداري، يقول: (قد عهدت ذلك في أهل بيتي، لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذُّل والصغار والجزية).

نطق المباركفوري: (وذُل ذليل. أي: أويذله الله بها – حدثة الإسلام - حيث أباها بذل سبي أوقتال حتى ينقادون لها طوعًا أوكرهًا، أويذعن لها ببذل الجزية، والحديث مقتبس من قوله تعالى: ((هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)) [التوبة: 33]، ثم فسر العزَّ والذُّلَّ بقوله إما يعزهم الله أويذلهم (فيَدينون لها) أي: فيطيعون وينقادون لها، من دان الناس أي: ذلوا وأطاعوا).

ونطق الألباني: (مما لا شكَّ فيه أنَّ تحقيق هذا الانتشار يستلزم حتى يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم ومادياتهم وسلاحهم حتى يستطيعوا حتى يتغلبوا على قوى الكفر والطغيان).

عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة الباهلي -وقد رأى سكة وشيئًا من آلة الحرث- فنطق: سمعت النبي يقول: ((لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الله الذل)).

نطق ابن بطال: (نطق المهلب: معنى هذا الحديث -والله أفهم- الحض على معالي الأحوال، وطلب الرزق من أشرف الصناعات لما خشي النبي على أمته من الاشتغال بالحرث، وتضييع ركوب الخيل والجهاد في سبيل الله؛ لأنهم إذا اشتغلوا بالحرث غلبتهم الأمم الراكبة للخيل المتعيشة من مكاسبها، فحضهم على التعيش من الجهاد لا من الخلود إلى عمارة الأرض ولزوم المهنة، والوقوع بذلك تحت أيدي السلاطين وركاب الخيل. ألا ترى حتى عمر نطق: تمعددوا* واخشوشنوا، وابتروا الركب، وثبوا على الخيل وثبًا لا يغلبكم عليها رعاة الإبل. أي دعوا التملك والتدلك بالنعمة، وخذوا أخشن العيش؛ لتتفهموا الصبر فيه، فأمرهم بملازمة الخيل والتدريب عليها والفروسية؛ لئلا تملكهم الرعاة الذين شأنهم خشونة العيش، ورياضة أبدانهم بالوثوب على الخيل، وقد رأينا عاقبة وصيته في عصرنا هذا، بميلنا إلى الراحة والنعمة. نطق المؤلف: فمن لزم الحرث وغلب عليه، وضيع ما أشرف منه، لزمه الذُّل كما نطق عليه السلام، ويلزمه الجفاء في خلقه لمخالطته من هوكذلك .... فمن شأن ملازمة هذه المهن توليد ما ذكر من هذه الصفات، ومن الذُّل الذي يلزم من اشتغل بالحرث ما ينوبه من المؤنة بخراج الأرضين) .

(*)- تمعددوا: أي تَشَبَّهوا بعيش معد، وكانوا أهل قشف في المعاش.

أنواع الذل

1- الذل المحمود

نطق الراغب الأصفهاني: (الذُّل متى كان من جهة الإنسان نفسه لنفسه فمحمود، نحوقوله تعالى: "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ" [المائدة: 54]).

- ويضم الذُّل المحمود:

الذُّل لله سبحانه وتعالى

وهذا الذُّل عنوان العز والشرف والنصر في الدنيا والآخرة. نطق عمر بن عبد العزيز: (لا يتقي الله عبد حتى يجد طعم الذل).

ونطق المضىي: (من خصائص الإلهية العبودية التي قامت على ساقين لا قوام لها بدونهما: غاية الحب مع غاية الذُّل هذا تمام العبودية، وتفاوت منازل الخلق فيها بحسب تفاوتهم في هذين الأصلين، فمن منح حبه وذله وخضوعه لغير الله فقد شبهه في خالص حقه).

الذُّل للمؤمنين

وهوبمعنى التراحم والتواضع والعطف، وليس بمعنى التذلل والانكسار على وجه الضعف والخور.

  • نطق تعالى (في سورة المائدة): Ra bracket.png يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ Aya-54.png La bracket.png.

ونطق ابن كثير: (قوله تعالى: "أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ". هذه صفات المؤمنين الكُمَّل حتىقد يكون أحدهم متواضعًا لأخيه ووليه، متعززًا على خصمه وعدوه. نطق ابن القيم: (لما كان الذُّل منهم ذلَّ رحمة وعطف وشفقة وإخبات، عدَّاه بأداة "على" تضمينًا لمعاني هذه الأفعال. فإنَّه لم يرد به ذلَّ الهوان الذي صاحبه ذليل. وإنما هوذلُّ اللين والانقياد الذي صاحبه ذلول، فالمؤمن ذلول) .

الذُّل للوالدين

نطق تعالى (في سورة الإسراء): Ra bracket.png وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا Aya-24.png La bracket.png.

نطق الطبري: (يقول تعالى: وكُن لهما ذليلًا رحمةً منك بهما، تطيعهما فيما أمراك به مما لم يكن لله معصية، ولا تخالفهما فيما أحبَّا)

ونطق السعدي: (تواضع لهما ذلًّا لهما ورحمة واحتسابًا للأجر؛ لا لأجل الخوف منهما أوالراتى لما لهما، ونحوذلك من المقاصد التي لا يؤجر عليها العبد).

2- الذل المذموم

الذُّل المذموم: هوالتذلل لغير الله على وجه الهوان والضعف والصغار والانكسار والذلة.

الأسباب التي تورث الذل

1- الإشراك بالله تعالى والابتداع في الدين:

نطق تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ)) ~[الأعراف: 152].

نطق الطبري: (يقول تعالى ذكره: "إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ" إلهًا لهم "سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ"، بتعجيل الله لهم ذلك وَذِلَّةٌ وهي الهوان، لعقوبة الله إياهم على كفرهم بربهم في الحياة الدنيا، في عاجل الدنيا قبل آجل الآخرة).

2- محاربة الله ورسوله أومخالفة أمرهما:

نطق تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ)) ~[المجادلة: 20].

نطق الشوكاني: ("أولئك في الأذلين" أي: أولئك المحادون لله ورسوله، المتصفون بتلك الصفات المتقدمة، من جملة من أذلَّه الله من الأمم السابقة واللاحقة؛ لأنهم لما حادوا الله ورسوله صاروا من الذُّل بهذا المكان. نطق عطاء: يريد الذُّل في الدنيا والخزي في الآخرة).

3- الاعتزاز بغير الله تعالى والنِّفاق :

نطق تعالى: ((يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)) ~[المنافقون: 8].

نطق الكلاباذي: (نطق الله عز وجل لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، فكان الأذل هوالأعز عند نفسه بكثرة أتباعه وكثرة أنصاره..، فالذلة هي التعزز بمن لا يملك لنفسه ضرًّا ولا نفعًا، ولا يملك موتًا ولا حياة ولا نشورًا، فهوكما نطق الله عز وجل: ((ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ))[الحج: 73]، فلا أذلَّ ممن ردَّ إلى نفسه الأمَّارة بالسوء، وانفرد في متابعة هواه، وظلمة رأيه، وانبتر عمن له العزة، فإنَّ العزة لله، ولرسوله، وللمؤمنين.. فيجوز حتىقد يكون الذلة التي أمر رسول الله بالتعوذ منها متابعة الهوى في دين الله عز وجل، والتعزز بما دون الله تعالى).

4- الاعتداء على الآخرين واستمراء المعاصي وتسويف التوبة:

نطق تعالى: ((ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ)) ~[آل عمران: 112].

نطق أبوحيان الأندلسي: (لما ذكر تعالى حلول العقوبة بهم من ضرب الذلة والمسكنة، والمباءة بالغضب، بيَّن علة ذلك، فبدأ بأعظم الأسباب في ذلك، وهوكفرهم بآيات الله. ثم ثنَّى بما يتلوذلك في العظم، وهواغتال الأنبياء، ثم أعقب ذلك بماقد يكون من المعاصي، وما يتعدَّى من الظلم) .

5- التَّكبر والأنفة عن قبول الحق:

نطق الرسول : ((يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال، يغشاهم الذُّل من كلِّ مكان)) .

نطق ابن القيم: (من تعاظم وتكبر ونادى الناس إلى إطرائه في المدح والتعظيم والخضوع والراتى، وتعليق القلب به خوفًا وراتىً والتاتىً واستعانةً، فقد تشبه بالله ونازعه في ربوبيته وإلهيته، وهوحقيق بأن يهينه غاية الهوان، ويذله غاية الذل، ويجعله تحت أقدام خلقه).

6- اتباع هوى النفس:

نطق تعالى: ((أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)) ~[الجاثية: 23].

نطق ابن القيم: (لكلِّ عبد بداية ونهاية، فمن كانت بدايته اتباع الهوى كانت نهايته الذُّل والصغار والحرمان والبلاء المتبوع بحسب ما اتبع من هواه، بل يصير له ذلك في نهايته عذابًا يعذب به في قلبه). ونطق أيضًا: (تجد في المتبع لهواه - من ذلِّ النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه... وقد جعل الله سبحانه العزَّ قرين طاعته، والذُّل قرين معصيته).

7- مفارقة جماعة المسلمين:

نطق تعالى: ((وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا)) ~[النساء: 115].

نطق الكلاباذي: (فمن ...خالف أولياء الله عز وجل باتباعه غير سبيلهم، فهوالشريد، الطريد، الذليل، جليس الشيطان، وبغيض الرحمن، نطق رسول الله : عليكم بالجماعة، فإنَّ الذئب يأخذ الشاة القاصية...).

8- هجر الجهاد وحب الدنيا وكراهية الموت، والبُخل وحب المال، وشيوع الرِّبا، وأكل أموال الناس بالباطل:

عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما.png نطق: سمعت رسول الله يقول: ((إذا ضنَّ(1) الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة(2)، وتبعوا أذناب البقر(3)، وهجروا الجهاد في سبيل الله، سلط الله عليهم ذلًّا لا يحمله حتى يراجعوا دينهم)).

(1)- ضنَّ: بخل، (2)- بيع العينة: حتى يبيع السلعة بثمن مؤجل، ثم يشتريها مرة أخرى نقدًا بثمن أقل، فتكون الصورة النهائية حصول النقد للمشتري، وسوف يسدده بأكثر منه بعد مدة، فكأنَّه قرضٌ في صورة بيع. (3)- تبعوا أذناب البقر: المراد الاشتغال بالحرث.

نطق ابن رجب الحنبلي: (ورأى النبي سكة الحرث، فنطق: ((ما دخلت دار قوم إلا دخلها الذلُّ)). فمن هجر ما كان عليه النبي من الجهاد مع قدرته، واشتغل عنه بتحصيل الدنيا من وجوهها المباحة، حصل له من الذُّل، فكيف إذا اشتغل عن الجهاد بجمع الدنيا من وجوهها المحرمة؟!).

ونطق الحسن البصري: (قد رأينا أقوامًا آثروا عاجلتهم على عاقبتهم فذلوا وهلكوا وافتضحوا)، ونطق: (ما أعزَّ أحد الدرهم إلا أذله الله).

9- إيذاء الآخرين واحتقارهم أوالإقلال من شأنهم:

نطق المناوي: (فينبغي للإنسان حتى لا يحتقر أحدًا، فربما كان المحتقر أطهر قلبًا، وأزكى عملًا، وأخلص نية، فإن احتقار عباد الله يورث الخسران، ويورث الذُّل والهوان).

فلقد نطق تعالى: ((إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ..)) ~[الحجرات: 13]. ونطق تعالى: ((فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)) ~[النجم:32 ].

10- سؤال الناس والتَّطَلُّع لما في أيديهم:

نطق رسول الله : ((لَأَنْ يأخذ أحدكم حبله، فيأتي بحزمة الحطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من حتى يسأل الناس؛ أعطوه أومنعوه)) .

نطق ابن حجر العسقلاني: (فيه الحض على التعفف عن المسألة، والتنزه عنها، ولوامتهن المرء نفسه في طلب الرزق، وارتكب المشقة في ذلك، ولولا قبح المسألة في نظر الشرع لم يفضل ذلك عليها، وذلك لما يدخل على السائل من ذل السؤال، ومن ذل الرد إذا لم يعط).

11- مُوالاة الكافرين:

نطق تعالى: ((الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا)) ~[النساء:139].

12- التَّحَزُّب والتَّفَرُّق وتنافر القلوب:

اتىت نصوص عديدة في الشريعة تحذر من التحزب والتفرق، لما لذلك من أثر سلبي من ضعف قوة المسلمين، وذهاب عزهم ولحوق الذُّل والمهانة بهم.

نطق تعالى: ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) ~[آل عمران:103].

ونطق تعالى: ((وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)) ~[الأنفال: 46].

أقوال الفهماء والشعراء عن الذل

  • نطق الحسن البصري: (أما والله، لئن تدقدقت بهم الهماليج ووطئت الرحال أعقابهم، إنَّ ذل المعاصي لفي قلوبهم، ولقد أبى الله حتى يعصيه عبد إلا أذله)، ونطق أيضاً: (قد رأينا أقوامًا آثروا عاجلتهم على عاقبتهم فذلُّوا وهلكوا وافتضحوا) .
  • كان أحمد يدعو: (اللهم أعزَّنا بالطاعة، ولا تذلَّنا بالمعصية) .
  • ونطق الحكيم: (من اعتزَّ بمخلوق ذلَّ).
  • نطق أبوالعتاهية:


ألا إنما التقوى هي العز والكرم وحبك للدنيا هوالذُّل والسقم
وليس على عبد تقي نقيصة إذا حقق التقوى وإن حاك أوحجم


  • ونطق ابن الأعرابي:


إذا كان بابُ الذُّلِّ مِن جانبِ الغِنى سموتُ إلى العلياءِ مِن جانبِ الفقرِ


  • ونطق زهير:


ومَن لا يَزَلْ يسترحلُ الناسَ نفسَه ولا يُعْفِها يومًا مِن الذُّلِّ يندمِ


الذُّل في أمثال العرب

ذُلٌّ لوأجد ناصرًا

:أصله حتى الحارث بن أبي شمر الغساني، سأل أنس بن أبي الحجير عن بعض الأمر، فأبلغه؛ فلطمه الحارث، فنطق أنس: ذل لوأجد ناصرًا. فلطمه ثانية، فنطق: لونهيت الأولى لم تلطم الثانية .

كان جملًا فاستنوق

: أي صار ناقة.

كان حمارًا فاستأتن

:أي صار أتانًا بعد حتى كان حمارًا. هذا المثل يُضرب للرجل يهون بعد العز

المراجع

  1. ^ مقاييس اللغة لابن فارس (ص2/354)، والقاموس المحيط للفيروزآبادي (1294)
  2. ^ التحرير والتنوير (9/119)
  3. ^ الفروق اللغوية لابن فارس (251)
  4. ^ الفروق اللغوية (كتاب) لأبي هلال العسكري (ص248-250)
  5. الفروق اللغوية (كتاب) لأبي هلال العسكري (ص249)
  6. ^ الفروق اللغوية (كتاب) لأبي هلال العسكري (ص250)
  7. ^ الفروق اللغوية (كتاب) لأبي هلال العسكري (ص250-251/1)
  8. (فتح القدير) للشوكاني (1/379)
  9. ^ (البحر المحيط)، (3/86)
  10. ^ (محاسن التأويل) للقاسمي (7/491)
  11. ^ تفسير القرآن العظيم(ص1/282)
  12. ^ (جامع البيان) (17/589)
  13. ^ (تفسير القرآن العظيم)، (ص5/130)
  14. ^ (محاسن التأويل) لجمال الدين القاسمي (6/523)
  15. ^ رواه أحمد والطبراني والحاكم والبيهقي، ونطق الهيثمي في (مجمع الزوائد)(6/17): رجاله رجال السليم، وصححه الوادعي في (السليم المسند) (1159)
  16. ^ (مرقاة المفاتيح) (1/113-114)
  17. ^ (سلسلة الأحاديث السليمة) (1/32)
  18. ^ رواه البخاري (2123)
  19. ^ (شرح سليم البخاري)_-6/486-
  20. ^ (المفردات في غريب القرآن) للراغب الأصفهاني (330)
  21. ^ روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لابن حبان البستي (1/29)
  22. ^ (كتاب العرش) (1/121)
  23. ^ تفسير القرآن العظيم (3/316)
  24. ^ مدارج السالكين لابن القيم (2/310)
  25. ^ جامع البيان في تفسير القرآن (ص17/418)
  26. ^ تيسير الكريم الرحمن للسعدي (ص1/456)
  27. ^ جامع البيان في تفسير القرآن للطبري (ص13/134)
  28. ^ (فتح القدير) -5/230-
  29. ^ (معاني الأخبار) -1/136-
  30. ^ (البحر المحيط) -1/384-
  31. ^ رواه الترمذي، وحسنه الألباني في (سليم سنن الترمذي)
  32. ^ (الداء والدواء) لابن القيم، (ص137)
  33. ^ (روضة المحبين)، -1/483-
  34. ^ (الجواب الكافي) لابن القيم، (1/179)
  35. ^ (معاني الأخبار)،-1/136- بتصرف يسير
  36. ^ رواه أحمد وأبويعلى والطبراني والبيهقي، وصحح إسناده جمع من الفهماء؛ كابن القيم والشوكاني والألباني، وأحمد شاكر في (تحقيق مسند أحمد)-7/27-
  37. ^ مسقط الإسلام سؤال وجواب[1] نسخة محفوظة 28 يوليو2019 على مسقط واي باك مشين.
  38. ^ (نيل الأوطار) للشوكاني
  39. ^ (الحِكَم الجديرة بالإذاعة)، لابن رجب الحنبلي -1/41-
  40. ^ (حلية الأولياء) لأبي نعيم الأصفهاني -2/157-
  41. ^ (فيض القدير) -5/380-
  42. ^ راوه البخاري (1471)
  43. ^ (فتح الباري) -3/336-
  44. ^ (حلية الأولياء) لأبونعيم الأصفهاني (2/127-125)
  45. ^ (الحكم الجديرة بالإذاعة]] لابن رجب الحنبلي (1/32)
  46. ^ (معاني الأخبار) للكلاباذي (1/136)
  47. ^ (معالم السنن) للخطابي -2/70-
  48. ^ (تهذيب اللغة) للأزهري (5/8)
  49. ^ العقد الفريد لابن عبد ربه (3/32)
  50. ^ كناب (الأمثال) لابن سلام (118)
تاريخ النشر: 2020-06-04 05:50:00
التصنيفات: أخلاق إسلامية, أخلاقيات اجتماعية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة أخلاقيات/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

واشنطن: تشديد العقوبات المفروضة على بيونج يانج حال أجرت تجربة نووية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:24
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

كشف حساب موسيمانى مع الأهلي بعد خسارة لقب دوري أبطال أفريقيا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:53
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 49%

عضو «كتاب مصر»: «الاتحاد يحكمه عديموا الموهبة والكتابة والرشاوي»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:32
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 67%

جلسات الدوار تواصل فعالياتها لمشروع تنمية الأسرة المصرية فى أسيوط

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:32
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

مشاهير بطعم الأدب.. هؤلاء النجوم كتبوا الرواية والشعر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:31
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

لو واتس آب بيستهلك مساحة تليفونك.. كيف يمكنك زيادتها؟؟

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:54
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 42%

ما حكم تصرفات الأب فى مال ولده الصغير؟.. «الإفتاء» تجيب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:35
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

أهالي مطروح لوفد«النواب»: طريق مطروح ـ السلوم فى رقبتكم أمام الله

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:28
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

حازم إمام و محمد بركات في مران المنتخب

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:37
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

“الزمالك” يستأنف تدريباته غدًا لمواجهة “الداخلية”

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:42
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 54%

موعد عيد الأضحى المبارك 2022 ونتيجة استطلاع هلال ذي القعدة 1443

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:35
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

شيخ الأزهر يدعو لطلب الفتوى من جهاتها المعتمدة وليس من الإعلام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:35
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 53%

«اتصالات النواب» تستمع لشكاوى الشركة المصرية والقومية للبريد.. غدًا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:27
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

الأمم المتحدة: الأعاصير أودت بحياة 214 شخصًا فى مدغشقر هذا العام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:26
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 69%

انطلاق دورة المديرين الفنيين للاتحادات في مصر برعاية فيفا

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:43
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 61%

ديون الأسر الروسية تصل إلى مستوى تاريخى فى الربع الأول من 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-01 00:21:24
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

تحميل تطبيق المنصة العربية