يتسبب بيع السجائر بالتقسيط في المغرب بضياع مداخيل جبائية كبرى عن خزينة الدولة وقدرتها دراسات رسمية بمبلغ 1.5 مليار درهم سنة 2017، وذلك وفق ما كشفت عنه تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
وأبرز التقرير الذي أعده المجلس المذكور بعنوان “واجهة السلوكات الإدمانية واقع الحال والتوصيات، أن تطور إدمان التبغ بالمغرب يرتبط بارتفاع مبيعات التبغ بالتقسيط والتي تمثل 38 من المائة من حجم السجائر التي تباع في المغرب.
دراسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أوضحت أن هناك حوالي 6 ملايين مدخن بالمغرب، بينهم 5.4 ملايين من البالغين ونصف مليون من القاصرين دون سنة 18 سنة.
في المقابل يستهلك عدد المدخلين المغاربة قرابة 15 مليار سجارة كل سنة بمحتوى من النيكوتين والمواد السامة أعلى من الكمية الموجود في السجائر المرخصة بأوروبا.
وبالموازاة مع ذلك أشار التقرير، أن نسبة المدخنين في صفوف الإناث بلغت 3.3 في المائة، فيما يتعرض 41 في المائة من الساكنة للتدخين السلبي بالمغرب.
وتجدر الإشارة إلى أن الضريبة الداخلية على استهلاك التبغ في المغرب تصل إلى 60 في المائة من ثمن البيع في السوق، في حين أن منظمة الصحة العالمية تدعو إلى رفع الضريبة الداخلية على استهلاك التبغ لكي تصل إلى 75 في المائة.
وتلح منظمة الصحة العالمية على ضرورة استعمال عائدات الضرائب المفروضة على التبغ من أجل التوعية بالمخاطر الصحية والأمراض التي يحدثها التدخين.
من جانبها تعتبر شركات التبغ في المغرب أن سعر السجائر مرتفع جدا قياسا بالقدرة الشرائية للمواطنين،كما أنها تدعو الحكومة إلى التخلي عن جزء من عائداتها من الضرائب المفروضة على استهلاك التبغ.