تجري وتيرة التنقيب عن الغاز بالمغرب بوتيرة متزايدة، وعنها يقول غراهام ليون، الرئيس التنفيذي لشركة “Sound Energy” البريطانية، المتخصصة في الغاز والنفط، إنه بعد سنوات من التقدم المستمر، يواصل مشورع الغاز في تندرارة بالمغرب، مضيه قدماً، ما جعله محط اهتمام وطلب دولي.
غراهام، أكد في تصريح لموقع ”Proactive”، أن الحاجة إلى إمدادات الغاز البديلة، في أعقاب حرب روسيا على أوكرانيا، ومتطلبات التنمية الخاصة بالمغرب، أدت إلى زيادة الاهتمام بالغاز المغربي، وبات الجميع يريده، بعدما كانوا لسنوات يشاهدونه.
وستشهد المرحلة القبلة، إنشاء خط دفع بطول 120 كيلومترا، للاتصال بشبكة الغاز المغربية، وبعذ ذلك يمكن زيادة الإنتاج، مبرزاً في السياق نفسه، أن هناك “الكثير من الغاز”، في حقول تندرارة.
المسؤول الأول بالشرك البرطانية، اعتبر أن “السوق غير صبور للغاية، ومتحمس جداً بشأن الغاز لدينا”، متابعاً أن هذا الغاز، يمكن أن يصل إلى أوروبا، وهناك، حسبه، العديد من المشترين، ليس فقط المغاربة، ممن أبدوا اهتمامهم به، والكثير من الناس يحاولون وضع أنفسهم حتى يتمكنوا، من الوصول إليه.
ولم تسلم الشركة لحدود الان أي غاز بعد، غير أنها ستقوم بذلك في غضون 24 شهرا، مبرزاً أن هذا “المشروع مدعوم من قبل الحكومة المغربية، إلى جانب تشجيعها لنا من خلال الدعم الذي نتلقاه من البنوك المغربية”.
يكثف المغرب خلال السنوات الأخيرة تعاونه مع الشركات البريطانية في التنقيب عن الغاز، حيث أكدت معطيات الاستكشاف وجود احتياطيات مهمة من الغاز في بعض مناطق المملكة، وذلك في وقت يعتزم فيه المغرب الوصول إلى اكتفاء ذاتي في المجال الطاقي.
وكانت الشركة قد أعلنت في أبريل من 2021، عن توقيع عقد لبيع وشراء الغاز الطبيعي المسال، مع شركة “إفريقيا غاز”، ستقوم بناء عليها، الشركة البريطانية بتسليم كمية يومية تتراوح بين 475 و546 مترا مكعبا من الغاز، إلى إفريقيا، لمدة 10 سنوات.
وأصدرت شركة “ساوند إنيرجي”، في وقت سابق إشعار الإجراء المتعلق بعقد المشروع الخاص بمرافق الغاز الطبيعي المسال في تندرارة، كما أخطرت الشركة، “إفريقيا غاز”، بأن الاتفاقية الثنائية المبرمة بينهما في 29 دجنبر 2021، باتت سارية المفعول.
