التخطيط: القيادة السياسية تتبنى توجه دعم التصنيع المحلى

أكد معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن دعم وتطوير منظومة البحث العلمى والتطوير والابتكار فى تعميق الصناعة المحلية يمثل توجها تتبناه القيادة السياسية، لافتًا إلى أن هذا التوجه يسير فى إتجاهين، يسعى الأول منهما إلى دعم البحث والتطوير بالمؤسسات الصناعية من خلال إنشاء وحدات بحثية بالشركات، وتعزيز ثقافة البحث والتطوير على مستوى القطاع الإنتاجى، إضافة إلى توفير قوة عمل بحثية بالوحدات الصناعية من خلال الاستعانة بأساتذة الجامعات والباحثين بالمراكز البحثية للعمل بعض الوقت بالمصانع، وتعيين خريجى الجامعات الحاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه، وهو النمط السائد فى الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك خلال مناقشة معهد التخطيط القومى دراسة بحثية أعدها الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى والبحث العلمى السابق، حول البحث العلمى والابتكار من أجل تعميق التصنيع فى مصر، مؤكدًا أن التصنيع المحلى لا يرتبط بتقليل الاستيراد من الخامات والسلع الوسيطة والمنتجات نصف المصنعة فقط، بل إنه يرتبط أيضًا بالمكونات غير المادية أو غير الملموسة المتمثلة فى تقنيات الإنتاج وتكنولوجيات التصنيع.
وأوضح أنه رغم إنشاء مصر لبعض المنتجعات البحثية والتكنولوجية فى عدد محدود من الجامعات، وفى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، ومدينة البحث العلمى والتكنولوجيا بالإسكندرية، فإن التوسع فى هذا التوجه يعد أمرًا فى غاية الأهمية لعلاج الاختلال الهيكلى الرئيسى فى منظومة البحث والابتكار فى مصر، والمساهمة فى جهود توطين الصناعة وتعميق أنشطتها.
كما أكد أهمية إصدار الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة لقوانين منظمة لإنشاء منتجعات بحثية ووديان تكنولوجية وداعمة لأنشطتها، والتى تمثل خطوة هامة على الطريق يمكن البناء عليها لتحقيق البعد التطبيقى للمخرجات البحثية وربطها بمتطلبات المجتمع، كأحد متطلبات عصر المعرفة والابتكار.
وأضاف، أن حاضنات ريادة الأعمال تعد أحد الأدوات الهامة لدعم التوجه التنموى الراهن لإنشاء صناعات صغيرة ومتوسطة الحجم، إذ أنها تساهم فى زيادة الوعى بأهمية ريادة الأعمال وتطبيقاتها، وتوفر الخدمات الاستشارية من قبل الخبراء للمشروعات الناشئة.