تحدثت تقارير عن اجتماع مجلس إدارة "تويتر" مع الملياردير إيلون ماسك لبحث صفقة استحواذ تقدر بنحو 43 مليار دولار لشراء منصة التواصل الاجتماعي.

وعقب هذه التقارير ارتفعت أسهم تويتر بحوالي 4 في المئة يوم الاثنين في بداية التداولات في نيويورك، وسط تكهنات بأن الشركة قد توافق على صفقة الاستحواذ التي عرضها ماسك صاحب شركة تسلا للسيارات الكهربائية .

وارتفع سعر سهم تويتر، قبل افتتاح سوق الأسهم الأمريكية، بنسبة 4 في المئة ليسجل 62.50دولارا، على الرغم من أنه لا يزال أقل من سعر عرض ماسك البالغ 54.20 دولارا للسهم.

وبعد أن كشف رئيس شركة تيسلا، عن عرضه لأول مرة، أعلنت إدارة تويتر عما يسمى بإستراتيجية "حبة السم" لدرء صفقة شراء "عدائية" محتملة.

ويخطط ماسك لتمويل صفقته بدعم من مؤسسة مورغان ستانلي الأمريكية، ومؤسسات مالية أخرى.

ورفض متحدث باسم تويتر التعليق، بيد أن تقارير تشير إلى أن تويتر الآن في المراحل النهائية من المفاوضات مع ماسك لشراء الشركة.

ودفعت تفاصيل الطريقة التي يعتزم بها ماسك تمويل عرضه، والتي كُشف عنها للجهات التنظيمية الأمريكية يوم الخميس، مجلس إدارة تويتر المؤلف من 11 عضوا إلى أن يفكر بجدية في إبرام الصفقة المحتملة، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء وصحيفة "نيويورك تايمز" وموقع "بلومبيرغ".

وقدم ماسك، الذي يمتلك ما يزيد على 9 في المئة من أسهم تويتر، حزمة تمويل بقيمة 46.5 مليار دولار لعرضه، وفقا لعملية التسجيل التنظيمية.

ويضم التمويل مزيجا من أصوله الخاصة ودعم من جانب مورغان ستانلي، العملاق المصرفي في وول ستريت وشركات أخرى.

وبحسب ما ورد من أنباء تواصل عدد من مساهمي تويتر مع الشركة، بعد أن أعلن ماسك عن خطة التمويل، وحثوها على عدم تفويت فرصة عقد الصفقة المحتملة.

وقال دان آيفز، المحلل في شركة "ويدبوش سيكوريتيس" الاستثمارية، إن العديد من المستثمرين يعتبرون المناقشات بمثابة "بداية النهاية لتويتر كشركة عامة، مع احتمال أن يكون ماسك الآن على طريق الاستحواذ على الشركة ما لم يدخل عارض ثان في مزيج الصفقة".

وأضاف آيفز أن محاولة الاستحواذ العدائي من جانب ماسك، أغنى شخص في العالم، ستشكل "مزيدا من الضغط على مجلس الإدارة، الذي يواجه مأزقا في معركة لعبة العروش من أجل (الاستحواذ) على تويتر".

وكان ماسك قد رفض، في وقت سابق من الشهر الجاري، الحصول على مقعد في مجلس إدارة تويتر، الأمر الذي كان سيحد من الأسهم المسموح له بامتلاكها، ثم قدم عرضا غير مرغوب فيه للاستحواذ على الشركة في 14 أبريل/نيسان.

وفي اليوم التالي، أعلن مجلس إدارة تويتر عن خطة لحماية نفسه من الاستحواذ العدائي المحتمل من خلال تبني ما يُعرف باسم "خطة حقوق المساهمين محدودة المدة"، والمعروفة أيضا باسم استراتيجية "حبة السم".

وتحظر هذه الخطة شراء مالك واحد أكثر من 15 في المئة من أسهم الشركة، وهو ما يتحقق من خلال توفير فرص أمام المستثمرين لشراء أسهم إضافية بسعر مخفض.

ويعتبر عرض الاستحواذ "عدائيا" عندما تريد شركة ما الاستحواذ على شركة أخرى على خلاف رغبة إدارة الأخيرة، التي يمثلها في حالة تويتر مجلس إدارة الشركة المالكة لمنصة التواصل الإجتماعي.

وقال ماسك مؤخرا إنه يعتقد أن منصة تويتر يجب أن تكون أكثر انفتاحا وشفافية، وأضاف خلال مؤتمر "تيد 2022"، في فانكوفر: "أعتقد أنه من المهم جدا أن تكون هناك ساحة شاملة لحرية التعبير".

ويبدو أن مؤسسة "ثريفينت" لإدارة الأصول، وهي مؤسسة مساهمة في تويتر وتيسلا ومقرها الولايات المتحدة، ترحب باستحواذ ماسك على تويتر.

وقال لوري برونر، مدير التمويل، لصحيفة وول ستريت جورنال: "(ماسك) لديه سجل حافل في تيسلا. سيكون قوة تحفيز لتحقيق أداء قوي في تويتر".