بعد الضجة التي خلقها الداعية ياسين العمري بسبب رأيه في المسلسل التلفزيوني الرمضاني “المكتوب” على القناة الثانية، يبدو أنّ باب السجال لم يغلق بعد، إذ تقاسم أحد المخرجين، وهو محمود فريطس رأيه في هذا الجدل المثار بعد طلب من زملائه في المهنة.
وأشار إلى أنّ مجموعة من الفنانين والمخرجين، عاتبوا الداعية على رأيه غير أنّ شيوخ آخرين فاهوا بكلمة حق قبل أن يقول: “بصفتي مخرج وسينمائي وفنان، أرى أنّ العمري لديه كل الحق، فلا يمكننا حجب الشمس بالغربال، فالحلال حلال والحرام وحرام وما يرضي الله يرضيه وما لا يرضيه لا يرضيه”.
وأكد أنّ فكرة المسلسل التلفزيوني، مسروقة من فيلم “خلّي بالك من زوزو” الذي جسّدت فيه الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني دور البطولة بعدما أضاء قصة راقصة، كانت ابنتها طالبة جامعية غير أنّها لم تكن تسلم من الهمز واللّمز، ما جعلها تغادر صفوف الدراسة وتلتحق بأمها لتصبح راقصة افتخارا بها، يردف شارحا.
وأفصح أنّ موضوع المسلسل مسروق ولهذا لا مجال لفتح الباب أمام كثرة القيل والقال على حد تعبيره، مبرزا أنّ برمجته في الموسم الرمضاني لم تكن صائبة، بل كان حريّا برمجته في أيام أخرى في تأكيد منه أنّ بثه في هذه الظرفية من شأنه أن يحرج المتلقين، وهم على صيام.
وأبان أنّه كان الأجدر، بث مسلسلات دينية وتاريخية في شهر رمضان الفضيل وكذا أغاني دينية وابتهالات قبل أن يضيف: “بماذا سيفيدنا موضوع “الشيخة”؟، إذ أرى فيه تحريضا مباشرا للفتيات على أن يصبحن “شيخات” وإشارة مباشرة بأنّ ذلك مفخرة للبلد”.
ورفع سوط انتقاده بتوضيحه أنّه لا مسوغ للهجوم على من يقول الحق بعد إقدام أي شخص على شيء محرّم أو مكروه ولا يرضي الله وبعدها وجّه شكره للداعية ياسين العمري قائلا: “أحترمه وأقدّره، فهو لم يتفوّه بأي كلام يحمل عيبا ولم يسبّ أو يلعن وإنما باح بأنّ المسلسل التلفزيوني لا ينبغي أن يُبث في رمضان”.
ووضع دائرة عريضة على وجود تحريض مباشر ضد الداعية، إضافة إلى منح قيمة لمن لا قيمة له قبل أن ينتقد الشيخة “الطراكس” بعد خروجها عن صمتها حيال هذا الموضوع بقوله بلغة عامية: “سيري تحشمي على عرضك”، وهو يبرز أنّ ما فاهت به بتأكيدها على أنّ الشيخة، مثلها مثل القاضي والدكتور، لا يستقيم البتة، ما دامت مهمتها هزّ الأرداف والمؤخرة لا أقل ولا أكثر.
