نُسجت خيوط أزمة غير مسبوقة بين إدارة فريق الوداد البيضاوي والقناة الثانية لتصبح العلاقات بيننهما أكثر تشنجا وتوترا، إذ لم تسر الأمور كما كان متوقعا لها يوم السبت الأخير في المباراة الساخنة بين فريق الوداد البيضاوي وشباب بلوزداد الجزائري.
ويبدو أنّ وثائقي عن فريق الرجاء البيضاوي، هو من أشعل فتيل الأزمة بين القناة الثانية ومسؤولي فريق الوداد البيضاوي، سيما وأنّ قناة عين السبع، كانت أكثر سخاء في تغطيتها لفريق النسور الخضر بعدما رافقتهم إلى مصر لتسجيل وثائقي عن مباراتهم ضد نادي الأهلي المصري.
“تحيز” و”عدم التعامل بالمثل” من طرف قناة عمومية، كانت هذه هي المسبّبات التي وقف عندها من يسيّرون المطبخ الداخلي لفريق الوداد البيضاوي، وهم يلوّحون بعبارة مقاطعون في وجه القناة الثانية.
مسؤول التواصل بنادي الوداد البيضاوي، محمد طلال، فاجأ طاقم القناة الثانية برفضه منح تصريحات لهم، وذلك بعد نطقه بعبارة تحمل دلالات بعينها بقوله: “سيرو صوّرو الشيخات”.
عبارة أطلقها في وجه طاقم القناة الثانية أثناء محاولتهم استقاء تصريحات من لاعبي الوداد الرياضي البيضاوي وتوثيق تعقيبهم على الفوز على شباب بلوزداد الجزائري والتأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ولم يكن هذا التصرف من مسؤول بنادي الوداد البيضاوي سوى ردّا من الفريق على دعوته لمقاطعة القناة الثانية بعد أن ارتفعت الأصوات من داخل الفريق، داعية إلى مقاطعتها.
أصل الخلاف وإن لم نقل بوادر الأزمة بين الوداد البيضاوي والقناة الثانية، بدأت تتسع هوتها منذ الأسبوع المنصرم بعد أن بثت القناة الثانية في نشرة الظهيرة، مقطعا تشرح فيه قطع الطريق على طاقم القناة الثانية أمام القيام بتغطيته الإعلامية، وذلك من طرف أحد مسؤولي فريق الوداد.
كرة الخلاف لم تذب، بل ازدادت اتساعا، خاصة وأنّ الفيديو الذي بُث، كشف تعرض طاقم القناة الثانية للإهانة والسب والشتم أثناء قيامه بعمله، والخاص بتغطية مباراة الوداد البيضاوي وشباب بلوزداد الجزائري.
