أخبارنا المغربية- ياسين أوشن

أعادت حيازة عشرات السواطير بمدينة أكادير لدى 3 مشتبه فيهم، منهم سائق سيارة أجرى وطالبين، انتهى بهم المطاف إلى التوقيف من قبل العناصر الأمنية، (أعادت) العنف داخل الحرم الجامعي، باعتباره ظاهرة قديمة-جديدة تسيء إلى صورة الجامعات المغربية، إلى واجهة النقاش العمومي، من أجل سبر أغواره والبحث عن حلول له للحد منه والقضاء عليه.

وفي هذا الصدد، سلّط محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي، ضوء التحليل على الظاهرة، مبرزا أن "حيازة سواطير صُنعت من خارج الجامعة يعني أننا أمام تنظيم لا يبشر بخير"، مشيرا إلى أن "الخطورة تكمن في أن الأسلحة المذكور قادرة على القتل وإزهاق الأرواح".

وللاستدلال على نبذ العنف داخل الجامعات؛ استعرض بنزاكور، وَفق تصريح خص به موقع "أخبارنا"، عددا من الآيات القرآنية التي تدعو إلى معاملة من نختلف معهم بالحسنى، مؤكدا أن "هناك تيارات فكرية تستغل الفضاء الجامعي لنشر العنف والتطرف بداخله، مع العلم أن الاختلاف يغذي الحس النقدي للبحث عن أدلة وحجج وبراهين للدفاع عن المواقف المتشبث بها".

أستاذ علم النفس الاجتماعي شدد على أنه "لا يمكن للحياة الاستمرار إلا بتواجد الآخر ولو كنا مختلفين معه"، مضيفا أن "إقصاء الآخر لا يعني بالضرورة قوة الإيمان؛ بقدر ما يعني ضعفه"، لافتا إلى أن "الضعف الفكري والمعرفي يولد العنف المسيء إلى صورة الجامعات المغربية".

وزاد بنزاكور أن "دراسة أعدتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلصت إلى أن هناك أفكارا متطرفة نابعة من قلب الجامعات؛ وهذا ناقوس خطر ينبغي الانتباه إليه"، كاشفا أن "هناك أساتذة، عن حسن نية، يوظفون مصطلحات ومفاهيم بنيّة العودة إلى الدين والعمل بالتعاليم الإسلامية، في حين أنهم يسهمون في إذكاء جذوة الحقد تجاه المجتمع الذي يعيشون فيه".

أستاذ علم النفس الاجتماعي أردف أن "الأنترنيت، هي الأولى، تسهم بشكل كبير في اللعب بعقول الشباب، ما قد يفضي إلى تكوين خلايا إرهابية، رغم أن بلادنا معروفة بوسطيتها واعتدالها في الشؤون الدينية"، خالصا إلى أن "المقاربة الأمنية ضرورية للحد من هذه الظواهر المشينة حماية للشباب من الضياع".   

تجدر الإشارة إلى أن عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة أكادير تمكنت، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، منتصف أمس الاثنين، من توقيف ثلاثة أشخاص، من بينهم سائق سيارة أجرة وطالبين بجامعة ابن زهر، للاشتباه بتورطهم في حيازة العشرات من الأسلحة البيضاء المصنوعة بشكل تقليدي بغرض استخدامها في ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص.