أوضحت الكاتبة المتخصصة في قضايا الطفل د. لمياء البراهيم أن دور الأهل في تربية الأبناء يبدأ من الوقاية ومن الانتباه والإدراك، وأن يتحدثوا في كل ما يخفيه الأبناء من مجالسة رفقاء السوء أو ملاحظة أن يتعاطى البعض منهم مواد غريبة أو مخدرة، أو إذا لاحظوا منهم تصرفات غريبة، فهنا يكمن الخطر، ولابد أن يتخذوا فيها إجراء حاسما جدا، أو يستعينوا بالمساعدة من مكافحة المخدرات «نبراس» إذ أسسوا «مركز 1955» للاتصال به بشكل سري جدا، ويمكنهم المساعدة بشكل احترافي مع حالات الإدمان وتقدم المساعدة بشكل سري للغاية.
وقالت إنه لا توجد عائلة لا تعلم عن أبنائها أن لديهم تغييرات وصلت إلى حد تعاطي المخدرات، إلا إذا كان يوجد خلل في العائلة، لأن التغييرات تكون واضحة على الابن، فيلاحظ تغير في اهتمامه بنفسه، ولا يوجد مدمن مخدرات لا يعرف عنه أهله والمقربون له ذلك، وكل مَن تعامل مع المدمنين يعلم ذلك، ويعلم صعوبة علاج المدمن بدون رغبة منه، فبعضهم يطلب المساعدة الطبية والأمنية والبعض يطلبها بتكتم، والبعض يتستر عليهم، خصوصا الأمهات من جانب عاطفي وخوف من القبض عليهم وتضرر سمعة العائلة.
وأضافت: لابد من الوقاية من السموم والمنشطات والمنبهات التي تضرهم من جميع النواحي، وهنا يكمن دور الأهالي في تثقيف الأبناء وتعليمهم كل شيء عن مخاطر المخدرات بجميع أنواعها، فالمخدرات ابتلاء، يتورط فيها صغار السن، ليس من جانب الإدمان فحسب، وإنما تورطهم في أعمال إرهابية أيضا، فتلك البلاد التي تأتي منها المخدرات، والتي تصدت لها بلادنا، لم تفعل بشبابنا خيرا، بل ضيعتهم بالأيديولوجيا وبالمخدرات، وليت منابر الوعي تنير عقول الناس عن الخطر الحقيقي الذي يستهدفهم.
واستطردت: توجد حالات في مستشفى الأمراض النفسية لفتيات تورطن في «مخدر الحشيش»، وتم القبض عليهن، وتمت معالجتهن ودعمهن من قبل الوالدين ومن الجهات أيضا، وسيتم توفير العمل لهن لينعمن بحياة خالية من الأضرار المخدرة.
