أكد عضو المجلس الرئاسي اليمني عيدروس الزبيدي، أن الطريق نحو السلام مع المتمردين ميليشيات الحوثي الإرهابية في صنعاء، كان من خلال عملية الأمم المتحدة، مؤكدا أن الحرب خيار متاح أمام تعنت الحوثيين ورفضهم السلام، «خيار السلام هو الأولوية، فإن خيار الحرب مطروح أيضا على الطاولة إذا واصل الحوثيون تعنتهم ورفضهم دعوات السلام».
وقال في حوار أجرته صحيفة «ذا ناشيونال: «نحن ملتزمون بالهدنة على جميع المستويات، ومثلما لدينا القدرة على ضبط النفس، نمتلك القدرة أيضا على مواجهة أي تصعيد من قبل ميليشيا الحوثي». ومع ذلك، قال إن الإرهاب يتصاعد مرة أخرى رغم الجهود المبذولة للقضاء على جماعات مثل القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش.
داعش والقاعدة
وأشار إلى أن «الإرهاب عاد للظهور في الآونة الأخيرة في محافظتي أبين وشبوة، حيث بدأت ميليشيات الحوثي في تغيير إستراتيجياتها من خلال التنسيق مع التنظيمات الإرهابية (داعش والقاعدة)».
وشدد الزبيدي على أن تأمين ممرات الشحن الدولية أمر مهم، وأن مجلس الرئاسة اليمني سيرحب بأي جهد دولي في هذا الصدد، وقال: «حاول المتمردون الحوثيون استهداف السفن المحملة بالقنابل وعمليات الخطف في السنوات الأخيرة، ما تسبب في تهديد الممر المائي الدولي الرئيسي»، وأضاف: «نحتاج إلى معدات بحرية وأسلحة وقوارب وتدريب وتأهيل للجنود والضباط للقيام بمهامهم باحترافية في تأمين الممرات الملاحية في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب».
حشد الدعم
وأكمل الزبيدي: «إننا نعول بشكل كبير على العديد من أشقائنا في التحالف العربي لتقديم مساعدات مالية لإنعاش الوضع الاقتصادي. كما نعتمد على أصدقائنا، المانحين الدوليين، لتقديم الدعم الإنساني للشعب اليمني»، مضيفا أن الحكومة ستتطلع إلى حشد الدعم الدولي.
وقال: «رسالتنا إلى المجتمعين الإقليمي والدولي هي أننا نتحرك قدما في إرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب».
وقال إن المجلس الجديد سيطلق هيئات للتدقيق والإشراف على الإنفاق في محاولة للقضاء على الفساد في المناطق المحررة في اليمن، موضحا أن ذلك كان نقطة رئيسية للنقاش في تشكيل الهيئة القيادية.
خروقات حوثية
إلى ذلك، أعلن الجيش اليمني، ليل الأربعاء، مقتل مدنيين شقيقين بنيران الحوثيين، في محافظة الضالع جنوبي البلاد، رغم الهدنة.
وقال بيان صادر عن محور الضالع القتالي التابع للجيش: إن المواطن يحيى علي الزهري (40 عاما) وشقيقه سليمان (35 عامًا) لقيا حتفهما بعمليتي قنص مباشرة نفذتها عناصر الميليشيات الحوثية في منطقة حبيل العبدي بمحافظة الضالع.
وأفاد أن قناصة الميليشيات الحوثية استهدفت الأخوين أثناء تواجدهما في وادي البلدة وهما يرعيان الأغنام.
واعتبر البيان «هذه الجريمة أحد أحدث الخروقات التي تقدم عليها الميليشيات الحوثية للهدنة الأممية المعلنة».
كما اعتبر الحادثة «انتهاكاً صارخا يضاف إلى رصيد انتهاكات جماعة الحوثيين الإنسانية التي تقترفها بشكل مستمر بحق المدنيين».
