قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، اليوم (الخميس)، إن مستويات الإشعاع مرتفعة في جزء من المنطقة المحظورة في محطة تشرنوبيل، حيث تقول أوكرانيا إن القوات الروسية حفرت خنادق في التربة الشديدة التلوث، لكن المستويات لا تزال في النطاق الآمن، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وتوجه غروسي إلى تشرنوبيل هذا الأسبوع مع موظفي الوكالة لإحضار المعدات والتحقق من مستويات الإشعاع في الموقع الذي يشمل مرافق نفايات مشعة قرب محطة الطاقة المعطلة حالياً والتي تعرضت في 1986 لأسوأ كارثة نووية في العالم.
واحتلت القوات الروسية تشرنوبيل بعد وقت قصير من غزوها أوكرانيا في فبراير (شباط) الماضي وغادرتها في أوائل أبريل (نيسان) الحالي.
وقال غروسي في مؤتمر صحافي: «حدثت زيادة (في مستويات الإشعاع)، لكن هذه الزيادة لا تزال أقل بكثير من المستويات المسموح بها للعاملين في بيئة بها مثل هذا النوع من الإشعاع».
ولم يصف غروسي أعمال الحفر قرب «الغابة الحمراء» الشديدة التلوث بمزيد من التفصيل، لكنه قال إنها ربما كانت من عمل القوات الروسية التي احتلت تشرنوبيل.
وقام موظفو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الأربعاء، بقياس مستوى الإشعاع داخل أماكن الحفر عند 6.5 مللي سيفرت في السنة، وهو معدل أعلى من 1.6 مللي سيفرت على الطرق القريبة، أو مللي سيفرت بمقر الوكالة في فيينا، ولكنه أقل بكثير من الحد البالغ 20 الذي يعدّ آمناً لعمال المناطق المعرضة للإشعاع، بحسب شرح عُرض في المؤتمر الصحافي.
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان هذا يعني أن الحفر أو تمضية وقت في أماكن الحفر شيء آمن، قال غروسي: «أود القول إنه لم يكن شيئاً جيداً (الحفر). لا أوصي أي شخص ببدء التنقيب في مكان معروف بأنه تعرض لمقادير عالية من الإشعاع. هناك خطر ماثل».
