"شقير" يُعدّد لـ"أخبارنا" أسباب مشاركة المغرب في مؤتمر لدعم أوكرانيا بدعوة أمريكيّةٍ
"شقير" يُعدّد لـ"أخبارنا" أسباب مشاركة المغرب في مؤتمر لدعم أوكرانيا بدعوة أمريكيّةٍ
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
كشف محمد شقير، باحث ومحلل سياسي، أن "الموقف العام للمغرب من الحرب الروسية-الأوكرانية حيادي، ولو أن الرباط دوما وأبدا ضد أي تدخل عسكري في أي منطقة كيفما كانت الأسباب والمبررات".
وبخصوص تسجيل حضور المغرب في مؤتمر، بمشاركة أزيد من 40 دولة، بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل دعم أوكرانيا؛ سرد شقير، وفق تصريح له خصّ به موقع "أخبارنا"، سببين أساسيين وراء المشاركة.
يكمن الأول، حسب الباحث نفسه، في "محاولة الرباط إرضاء حليفه الاستراتيجي واشنطن، التي يبدو أنها مارست بعض الضغوط على المملكة، لاسيما خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها أنطوني بلنكين، وزير الخارجية الأمريكية، إلى المغرب"، مضيفا أن "سحب أوكرانيا لسفيرتها من الرباط مؤشر على أن كييف غير راضية عن الموقف المغربي من الحرب".
السبب الثاني، وفق المحلل السياسي ذاته، يتجلى في "طبيعة الاجتماع الذي تبين أنه تشاوري؛ إذ حاولت من خلاله الولايات المتحدة الأمريكية أن تعبئ الإمكانيات المادية لتقديم المساعدة لأوكرانيا، ولا صلة له بأي تدخل عسكري ضدا في روسيا، والمغرب لطالما كان إلى جانب المساعدات الإنسانية بغض النظر عن طبيعتها ووجهتها".
شقير شدّد على أن "المشاركة المغربية طغى فيها الجانب الرمزي على الجانب السياسي"، لافتا إلى أن "الرباط لها مصالح مع كل من موسكو وكييف"، خالصا إلى أن "المشاركة المغربية لا يمكن تأويلها على أنها تغيير في الموقف المغربي من الصراع الروسي-الأوكراني، ولو أن المواقف في السياسة الخارجية تتغير حسب الظروف وتطورات الأوضاع".
تجدر الإشارة إلى أن المغرب شارك، أول أمس الثلاثاء، إلى جانب أكثر من 40 دولة، في مؤتمر انعقد في ألمانيا بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل حشد الدعم المالي والعسكري لصالح أوكرانيا، التي دخلت في حرب مع روسيا منذ شهر فبراير المنقضي.
