أخبارنا المغربية:الرباط

أكد "الحزب الاشتراكي الموحد"، استحضار إرث مفكريه ومثقفيه دفاعاً عن الوحدة الترابية ودحضاً لكل أطروحات الإنفصال.

وخلال اجتماع مكتبه السياسي الأخير، اعتبر الحزب المذكور أن الوحدة الترابية مشترك وطني عام، لا يخضع لحسابات و موازين الصراع السياسي.

كما أوضح، أن دور ومبادرات الحزب وأمينته العامة داخل الوطن وخارجه في هذا الإطار،سيستمر بالوضوح وبالمسؤولية الوطنية الصادقة مؤكدا على المدخل الديمقراطي.

وندد حزب "نبيلة منيب" بقوة، بالارتفاع الصاروخي لأسعار المحروقات ومشتقاتها والمواد الغذائية الأساسية، وطالب بالتراجع الفوري عنها، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأمن الطاقي والغذائي، معتبرا أن المستجدات الجيوسياسية الدولية فرصة لمراجعة الاختيارات اللاديمقراطية للحكومات المتتالية وعلى رأسها قضية لاسامير.

من جهة أخرى، عبر التنظيم السياسي المعارض عن رفضه لما وصفه بالتصريحات غير المسؤولة لوزير العدل وقرار الحكومة بتقنين منع الجمعيات من رفع شكاوى قضائية  ضد المنتخبين والمسؤولين المرتكبين لجرائم الأموال، ورأى أن ذلك دليلا صريحا لاستمرار النزوع الرسمي  للحماية القانونية للفساد والمفسدين وتكريسا لربط السلة بالمال، ورفض التعديل المقترح بهذا الشأن في مشروع القانون الجنائي، كما يعبر عن ضرورة استمرار محاسبة المتورطين في نهب و تبذير الأموال العمومية و الإخلال بمسؤولياتهم.

وثمن مشروع قانون العفو العام عن  معتقلي الحراك الشعبي للريف الذي تقدمت به منيب للبرلمان، ويعتبره، من جهة، فرصة سانحة للدولة والحكومة  لتوفير شروط انفتاح سياسي تأسيسي وضروري لأفق المصالحة التاريخية الحقيقية مع الريف ومع الجهات المهمشة، وتهيئ شروط تعاقد جديد بين الدولة والمجتمع مؤطر للإصلاح الدستوري والسياسي والفكري للعبور إلى الدمقرطة والمواطنة، ومن جهة أخرى،امتحانا للبرلمانيات والبرلمانيين بكل مشاربهم السياسية في التعبير الصريح عن الموقف الديمقراطي الوطني المشترك في نكران الذوات الفردية و الجماعية. 

ووجه الحزب المعارض، نداءً حوار إلى من سماهم أشقائنا في الجزائر، بكل نخبهم، للعمل من أجل التفكير الجماعي في مستقبل المغرب الكبير والقوى القادر على احتلال مكانة مؤثرة في عالم تتحدد معالمه من خلال ما يجري حالياَ، بعيداً عن التجزئة والإضعاف المتبادل. 

وحيى عاليا صمود الرفيقة نبيلة منيب الأمينة العامة، أمام "آلة القمع والمنع"، وثمن الأداء النضالي العالي لها، واعتبر أن محاولات "الأدوات المخزنية" محاصرة الحزب، وثنيه عن التعبير عن رأيه،مصيرها الفشل، و ثمن عمل اللجان المتابعة للموضوع.