الدار/ هيام بحراوي
أعلنت المكاتب الإقليمية التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الخروج في تظاهرات وطنية حاشدة تخليدا لذكرى فاتح ماي، وذلك من خلال الإحتجاج على الصعيد الوطني ضد “غلاء الأسعار وتحطيم القدرة الشرائية للطبقة العاملة ولعموم المواطنين، مقابل رفع الدعم عن المحروقات وعن المواد الغذائية الأساسية والسكوت على الأسعار الفاحشة وتحكم اللوبيات في الأسواق.”
وأيضا للتعبير عن رفضها ” تجميد الأجور والتعويضات وتغييب العدالة الضريبية وتدني مستوى الخدمات العمومية في الصحة والتعليم وصعوبة الحصول على السكن اللائق بالثمن والشروط المناسبة”.
التظاهرات ستطالب حسب بيان النقابة الذي توصل موقع “الدار” بنسخة منه بحوار قطاعي حقيقي يفضي إلى نتائج ملموسة ونهائية، تستجيب لتطلعات الشغيلة التعليمية، وبإخراج نظام اساسي عادل ومنصف واحد وموحد، في إطار الوظيفة العمومية، يحافظ على المكتسبات ويستجيب لانتظارات الشغيلة التعليمية بكل فئاتها، ومدرسة عمومية مجانية جيدة للجميع، ضامنة للإنصاف وتكافؤ الفرص.
وفي الوقت الذي اختارت الكونفدرالية الخروج للشارع للاحتفال بيوم العمال الوطني ، وجهت الأمانة الوطنية لمركزية الاتحاد المغربي للشغل، نداءها لكافة الاتحادات المحلية والجهوية والنقابات المهنية والجامعات الوطنية والتنظيمات الموازية، بأن عيد العمال لهذه السنة، سيخلد دون تنظيم التظاهرات الحاشدة والاستعراضات الضخمة التي دأب الإتحاد تنظيمها كل فاتح ماي.
وعلى عكس الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، التي طالبت الجميع بالحضور لهذا الحفل العمالي تحت شعار: “النضال من أجل التوزيع العادل للثروات بدل تأدية فاتورة الأزمات”. أعلن الإتحاد المغربي للشغل في نص بلاغه الذي توصل موقع “الدار” بنسخة منه، أنه اختار عدم المشاركة في هذه اليوم العمالي، لكونه تزامن مع مجريات طقوس عيد الفطر من سفر وزيارات الأقارب والأحباب.
واستحضر في ذات البلاغ، الخطر الوبائي، مما يستلزم حسب تعبيره ” الاستمرار في الحذر ومراعاة التدابير الاحترازية حفاظا على صحة وسلامة المناضلين”.
وأوضحت الأمانة العامة للاتحاد أنها تخلد فاتح ماي هذه السنة على إيقاع ما وصفته بـ”التهالك المستمر للقدرة الشرائية جراء ارتفاع لهيب الأسعار الذي أججته الأزمة الوبائية والاضطرابات الجيوسياسية الأخيرة على الساحة الدولية”.
ورغم عدم خروج الإستعراضات الحاشدة للشارع، فقد قررت الأمانة العامة للاتحاد وبحسب بلاغها ، الإبقاء على جميع الأشكال ومظاهر الاحتفال والاحتجاج والتضامن العمالي داخل جميع مقرات الاتحاد المغربي للشغل على الصعيد الوطني من تجمعات وندوات وأنشطة مختلفة، مع إمكانية تنظيمها في الفترة ما بين 29 أبريل و2 ماي 2022.
وتركت الأمانة العامة، الصلاحية لكل اتحاد جهوي أو محلي أو نقابة وطنية أو جامعة مهنية في ابتكار مبادرات وأشكال تراعي خصوصية الجهة أو القطاع.
