- زينب إيباش – صحفية متدربة
بعد أن أصدرت الحكومة الإسبانية قانونا يلزم العائلة المالكة الإسبانية بنشر بياناتها المالية بشكل ربع سنوي، وذلك لتبني قواعد تهدف إلى تعزيز “الشفافية” في الأسرة المالكة، ولجعل البيت الملكي الإسباني يتماشى مع البيوت الملكية الأوروبية الأخرى مثل بريطانيا وبلجيكا، والتي تخضع مواردها المالية للتدقيق، خاصة مع فضيحة الملك الاسبق خوان كارلوس الهارب إلى الإمارات.
وأعلن القصر الملكي الإسباني أن ثروة ملك إسبانيا فيليبي السادس الخاصة تناهز 2.8 مليون دولار، تنقسم بين 2.4 مليون دولار من الأوراق المالية والمدخرات المصرفية، إضافة إلى 325 ألف دولار من المجوهرات والتحف.
“الملك كرئيس للدولة، يجب ألا يكون مرجعية فحسب، بل عليه أن يكون محققا لمطلب العدل والمساواة مثل جميع المواطنين ” حسب البيان الذي نشر على موقع العائلة المالكة الإسبانية على الإنترنت بخصوص تفاصيل ثروة الملك فيليبي.
ويأتي القانون الجديد ردا على الفضائح المالية المتعددة المحيطة بالعائلة المالكة، التي ألحقها الملك خوان كارلوس، الذي يعيش في منفى اختياري منذ 2020، بعد مزاعم متعددة الاحتيال الضريبي وغسيل الأموال، ما دفع الملك فيليبي للتخلي عن أي ميراث شخصي في المستقبل قد يتلقاه من والده، وجرده من مخصصاته السنوية.
وكان والد فيليبي الملك خوان كارلوس، شخصية محورية في التحول الديموقراطي بعد وفاة الديكتاتور فرانكو عام 1975، حيث اضطر للتنازل عن العرش عام 2014 بسبب الفضائح والتسريبات حول موارده المالية وحياته العاطفية، واعتلى العرش ابنه الملك فيليب السادس بهدف استعادة هيبة النظام الملكي، ومنذ ذلك الوقت، أطلق فيليبي طريق تحديث التاج لجعله جديرا باحترام وثقة مواطنيه.
وتعتبر ثروة الملك فيليبي الشخصية قليلة جدا مقارنة بثروة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا والتي تبلغ من العمر 96 عاما، حيث تقدر بنحو 461 مليون دولار في أحدث إصدار من قائمة Sunday Times Rich List.