دخلت الإثنين، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ68، وترصد الدستور في التقرير التالي أبرز المستجدات:

لا نية لروسيا إنهاء العملية في 9 مايو

أعلنت روسيا أنها لا تسعى إلى إنهاء عملياتها العسكرية في أوكرانيا يوم 9 مايو الجاري وهو اليوم الذي تحتفل فيه موسكو بالنصر، في حين تأمل كييف بتواصل عمليات الإجلاء من مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية،  التي باتت  تحت سيطرة الروس بعد قصف استمر عدة أسابيع، ألحق بها دمارا شبه كامل وأسفر عن سقوط ما لا يقل عن 20 ألف قتيل.

يأتي ذلك فيما تشهد بروكسل اجتماع وزاري خاص يتعلق بأمن الطاقة الأوروبي بعد قرار روسيا قطع إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع قناة "ميدياست" الإيطاليّة بُثّت الأحد: إن "عسكريينا لن يضبطوا أفعالهم بشكل مصطنع مع أي تاريخ، بما في ذلك يوم النصر" في 9 مايو، ذكرى استسلام ألمانيا النازية عام 1945.

وأشار لافروف إلى أن "وتيرة العملية في أوكرانيا تعتمد، في المقام الأول، على ضرورة تقليل المخاطر المحتملة على السكان المدنيين والعسكريين الروس"، مضيفا: "سنحتفل رسميا في 9 مايو، كما نفعل دائما. فلنتذكر أولئك الذين سقطوا من أجل تحرير روسيا وغيرها من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، من أجل تحرير أوروبا من آفة النازية".

وتحتفل روسيا عادةً بيوم النصر بإقامة عرض عسكري كبير في وسط موسكو، ويتضمن خطاب للرئيس فلاديمير بوتين يشيد فيه بالدور الرائد لبلاده في هزيمة الفاشية في أوروبا.

لكن احتفالات هذا العام تُقام في ظل عملية عسكرية لروسيا في أوكرانيا، بررها بوتين بتشديده على ضرورة نزع سلاح أوكرانيا و"اجتثاث النازية" فيها

تواصل عمليات الإجلاء من ماريوبول

وفي أوكرانيا وتحديدا في مدينة ماريوبول الواقعة جنوب شرق البلاد، يتوقع تواصل إجلاء السكان منها بعد عملية أولى أدت إلى خروج نحو 100 مدنيا من مصنع أزوفستال للصلب آخر جيب مقاومة في المدينة الذي يتعرض لقصف كثيف.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة مصورة مساء الأحد "اليوم للمرة الأولى منذ بدء الحرب بدأ العمل بهذا الممر الإنساني الحيوي . للمرة الأولى شهدت هذه المنطقة وقفا فعليا لإطلاق النار لمدة يومين. أخيرا"، موضحا أنه تم اجلاء أكثر من 100 مدنيا من نساء وأطفال أولا.

وأضاف زيلينسكي: "أن أول دفعة ستصل إلى مدينة زابوريجيا غرب ماريبول صباح الاثنين"، مردفا: "آمل ان تتوافر الظروف لمواصلة عمليات الإجلاء من ماريوبول"، التي تمكن تمكن آلاف المدنيين منذ بدء الحرب في 24 فبراير من مغادرتها.

تدمير زورقي دورية روسيين قرب جزيرة الثعبان

وعلى الصعيد العسكري، أكّد الجيش الأوكراني صباح الاثنين، أنه دمر زورقي دورية روسيين قرب جزيرة الثعبان في البحر الأسود والتي أصبحت رمزًا للمقاومة الأوكرانية منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكتب القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني على فيسبوك في منشور مرفق بمقطع فيديو يظهر فيه زورقان يُضربان بصاروخين منفصلين "دُمرت سفينتان روسيتان من طراز رابتور اليوم قرب جزيرة الثعبان".

وقال إن "بيرقدار تعمل"، مشيرًا إلى استخدام هذه الطائرة القتالية بدون طيار التي تمّ تطويرها في تركيا، خلال الضربتين. ولم تؤكد موسكو هذه الأنباء، وفقا لـ "فرانس برس".

إمدادات غاز بديلة لأوروبا

من جهة أخرى، يناقش وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، في اجتماع خاص في بروكسل، قرار روسيا قطع إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا.

 وتركز المحادثات على أفضل السبل لضمان أمن الطاقة لأوروبا، وسط تصاعد الضغط لإيجاد إمدادات بديلة، حسبما أوردت الوكالة الألمانية.

وتعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورزولا فون دير لاين"، بضمان ألا يكون لقرار روسيا بحجب الإمدادات سوى تأثير ضئيل قدر الإمكان على المستهلكين في أوروبا.

وأوقفت روسيا شحنات الغاز إلى بولندا وبلغاريا يوم الأربعاء الماضي، بعد أن رفضت الدولتان قبول خطة جديدة للسداد طلبتها موسكو.

ووصف العديد من قادة الاتحاد الأوروبي قرار روسيا بأنه "ابتزاز"، بعد فرض أوروبا عقوبات اقتصادية واسعة النطاق ضد موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.

وطبَّق الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 27 دولة، بالفعل حظرًا على واردات الفحم الروسية، لكن من الصعب استبدال إمدادات النفط والغاز، وهناك مناقشات جارية بشأن المزيد من العقوبات.